لا تنسوا صيام الثلاثاء 16 يوليو يوم عاشوراء.. يكفر السنة الماضية

إسلاميات

فضل صيام يوم عاشوراء
فضل صيام يوم عاشوراء

أعلنت دار الافتاء أن يوم عاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم؛ ويوافق الثلاثاء 16 يوليو، وقد ورد فى فضل صيامه أنه يكفر ذنوب السنة التى قبله؛ فعن أبى قتادة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ» (رواه مسلم).

وتستعرض بوابة الفجر في السطور التالية فضل صيام يوم عاشوراء 2024، وأهم الأعمال السمتحبة في تلك الأيام المباركة، وأوضحت دار الافتاء أنه يجوز شرعًا صوم يوم عاشوراء منفردًا؛ لعدم ورود النهى عنه، ولثبوت الفضل والأجر لمن صامه ولو منفردًا، إلا أنه يستحب صوم يوم قبله أو بعده لمن استطاع، كما يستحب صوم يوم الحادى عشر من المحرم مع يوم عاشوراء لمن لم يصم يوم التاسع؛ وَيَدُلُّ لَهُ خَبَرُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا الْيَهُودَ وَصُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا وَبَعْدَهُ يَوْمًا»].

 

وقالت دار الافتاء أنه يستحب التوسعة على الأهل يوم عاشوراء؛ لما ورد عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِى رضى الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» أخرجه ابن أبى الدنيا فى "النفقة على العيال"، والطبرانى فى "المعجم الكبير"، والبيهقى فى "شعب الإيمان"، حيث يوافق يوم الثلاثاء 16 يوليو.

وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ»، قال جابر رضى الله عنه: "جربناه فوجدناه كذلك"، وقال أبو الزبير مثله، وقال شعبة مثله. أخرجه الحافظُ بن عبد البر فى "الاستذكار".

قال العلامة ابن عابدين الحنفى فى حاشيته "رد المحتار على الدر المختار" (2/ 418): [(قَوْلُهُ: وَحَدِيثُ التَّوْسِعَةِ إلَخْ) وَهُوَ «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ السَّنَةَ كُلَّهَا» قَالَ جَابِرٌ: جَرَّبْته أَرْبَعِينَ عَامًا فَلَمْ يَتَخَلَّفْ] اهـ.

وقال العلامة الحطاب المالكى فى "مواهب الجليل فى شرح مختصر خليل" (2/ 405): [َيَنْبَغِى أن يُوَسِّعَ عَلَى الْأَهْلِ فِيهِمَا -أى ليلة عاشوراء ويومها-، وَقَالَ الشَّيْخُ زَرُّوقٌ فِى شَرْحِ الْقُرْطُبِيَّةِ: فَيُوَسِّعُ يَوْمَهُ وَلَيْلَتَهُ مِنْ غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مُرَآةٍ وَلَا مُمَارَاةٍ، وَقَدْ جَرَّبَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَصَحَّ] اهـ.

وقال الشيخ عبد الحميد الشروانى الشافعى فى "حاشيته على تحفة المحتاج" (3/ 455): [(قَوْلُهُ: وَهُوَ عَاشِرُ الْمُحَرَّمِ) وَيُسَنُّ التَّوْسِعَةُ عَلَى الْعِيَالِ فِى يَوْمِ عَاشُورَاءَ؛ لِيُوَسِّعَ اللهُ عَلَيْهِ السَّنَةَ كُلَّهَا كَمَا فِى الْحَدِيثِ الْحَسَنِ، وَقَدْ ذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ رُوَاةِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ جَرَّبَهُ فَوَجَدَهُ كَذَلِكَ،... عِبَارَةُ الْمَنَاوِى فِى شَرْحِ الشَّمَائِلِ: وَوَرَدَ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ السَّنَةَ كُلَّهَا»، وَطُرُقُهُ وَإِنْ كَانَتْ كُلُّهَا ضَعِيفَةً، لَكِنِ اكْتَسَبَتْ قُوَّةً بِضَمِّ بَعْضِهَا لِبَعْضٍ، بَلْ صَحَّحَ بَعْضَهَا الزَّيْنُ الْعِرَاقِى كَابْنِ نَاصِرِ الدِّينِ، وَخُطِّئَ ابْنُ الْجَوْزِى فِى جَزْمِهِ بِوَضْعِهِ] اهـ.

وقال الشيخ منصور العجيلى الأزهرى الشافعى المعروف بالجمل فى "حاشيته على شرح المنهج" (2/ 347): [وَيُسْتَحَبُّ فِيهِ التَّوْسِعَةُ عَلَى الْعِيَالِ وَالْأَقَارِبِ، وَالتَّصَدُّقُ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ شَيْئًا فَلْيُوَسِّعْ خُلُقَهُ وَيَكُفَّ عَنْ ظُلْمِهِ] اهـ.

وقال العلامة البهوتى الحنبلى فى "كشاف القناع عن متن الإقناع" (2/ 339): [وَيَنْبَغِى فِيهِ التَّوسعَةُ عَلَى الْعِيَالِ، سَأَلَ ابْنُ مَنْصُورٍ أَحْمَدَ عَنْهُ فَقَالَ: نَعَمْ، رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، وَكَانَ أَفْضَلَ أَهْلِ زَمَانِهِ أَنَّهُ بَلَغَهُ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: قَدْ جَرَّبْنَاهُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً أَوْ سِتِّينَ فَمَا رَأَيْنَا إلَّا خَيْرًا] اهـ.

موعد صيام يوم عاشوراء 2024

يحل موعد تاسوعاء ويوم عاشوراء 2024، وفقًا لما أعلنته دار الإفتاء، على النحو التالي:

تاسوعاءالإثنين 9 المحرم 1446هـ الموافق 15-7-2024 م


أدعية يوم عاشوراء

يعد دعاء يوم عاشوراء إحدى الطرق المستحب التقرب بها إلى الله في ذلك اليوم، إذ يحرص المسلمون على اغتنام ثواب عاشوراء بـ دعاء يوم عاشوراء والصيام الذي يكفر ذنوب عام.

ويمكن ترديد دعاء يوم عاشوراء كالتالي:

دعاء يوم عاشوراء 2024

  • «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم».
  • «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت».
  • «اللهم طهرني من الذنوب والخطايا اللهم نقني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس».
  • «اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد».
  • «اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار».
  • «اللهمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسرَرْتُ وما أعلَنْتُ، وما أسرَفْتُ وما أنت أعلَمُ به منِّي، أنتَ المُقدِّمُ وأنتَ المُؤخِّرُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ».
  • «اللهمَّ إني أعوذُ بك مِن الجُبْنِ، وأعوذُ بك مِن البُخلِ، وأعوذُ بك مِن أنْ أُرَدَّ إلى أرذَلِ العُمُرِ، وأعوذُ بك مِن فتنةِ الدُّنيا وعذابِ القبر».
  • «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».
  • «اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار».

الأعمال المستحبة في يوم عاشوراء

هناك بعض الأعمال والأذكار المستحبة في يوم عاشوراء بخلاف الصيام، منها:

1. قراءة القرآن الكريم: من المستحب أن يكثر المسلم من قراءة القرآن في هذا اليوم المبارك.

2. الدعاء والاستغفار: ينبغي على المسلم أن يكثر من الدعاء والاستغفار في هذا اليوم، فهو يوم مبارك تُستجاب فيه الدعوات.

3. صلة الرحم: يُستحب على المسلم أن يتواصل مع أقاربه ويقوم بصلة الرحم في هذا اليوم.

4. إطعام الطعام: من الأعمال المستحبة في هذا اليوم إطعام الطعام للفقراء والمساكين.

5. التصدق والبر: ينبغي على المسلم أن يكثر من أعمال البر والتصدق في هذا اليوم المبارك.

6. زيارة القبور: يُستحب زيارة المقابر في هذا اليوم والدعاء للموتى.

7. السكينة والهدوء: من المستحب التحلي بالسكينة والهدوء والابتعاد عن المنكرات في هذا اليوم.

إذن، هناك العديد من الأعمال المستحبة بخلاف الصيام التي ينبغي على المسلم أن يقوم بها في يوم عاشوراء.