اللجنة الوطنية المصرية تُنظم ورشة عمل حول: "التعليم الإِلِكترُوني المُدمج وطرق التعليم الإلكتروني"
برعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" ورشة عمل حول: "التعليم الإِلِكترُوني المُدمج وطرق التعليم الإلكتروني والتعليم الذكي"، وذلك خلال الفترة من ١٤ – ١٦ يوليو الجاري، بحضور د. هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات ITI، د. بلال العمري بإدارة تكنولوجيا المعلومات بمنظمة الألكسو ومُمثل المنظمة، ود. شريف صلاح القائم بأعمال الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، وبمُشاركة لفيف من خبراء الألكسو والمعهد وممثلين من الوزارات والجهات المعنية.
ومن جهته، أكد د. شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن هذه الورشة تُعدّ تقديمًا شاملًا لمفاهيم التعلم الإلكتروني المُدمج وأساليب التعليم الإلكتروني الحديثة، فضلًا عن المُساعدة في تقديم إستراتيجيات التعلم الذكي؛ لتحسين الأداء التعليمي والمهارات الذاتية، موضحًا أن أهداف الورشة تتمثل في تعريف المُشاركين بأحدث التقنيات والأدوات المُستخدمة في التعليم الإلكتروني، وتطوير مهارات تصميم المحتوى التعليمي الإلكتروني المُبتكر، وتعلم إستراتيجيات التعلم الذكي وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية والعملية التعليمية، واستكشاف التحديات والفرص في مجال التعلم الإلكتروني المُدمج عن طريق الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، وتكثيف جهود الألكسو لتعزيز التحول الرقمي وبناء القدرات في المؤسسات التربوية، مشيرًا إلى أن محاور هذه الورشة تمثلت في التعرف على أحدث التقنيات والأدوات في التعليم الإلكتروني، وكذا تصميم المحتوى التعليمي الإلكتروني المُبتكر، ودراسات تجارب عملية.
ومن جانبها، أوضحت د. هبة صالح أن معهد تكنولوجيا المعلومات يعتمد في تصميم برامجه عاى مُراقبة التخصصات الأكثر طلبًا في أسواق العمل الحر والمحلية، والتوجهات الحديثة والمُبادرات القومية، واحتياجاتها من مهارات تكنولوجية، حيث يقدم أكثر من 35 تخصصًا تكنولوجيًا حول: (الأمن السيبراني، تحليل البيانات، البرمجة باستخدام تقنيات حديثة والتعليم الإلكتروني، تطوير المحتوى، إنترنت الأشياء، الحوسبة السحابية، الأنظمة المضمنة وضمان الجودة، مُنوِّهةٌ إلى أن برامج المعهد التدريبية ساعدت العديد من الشباب المصري والعربي من مختلف المحافظات المصرية وبعض الدول العربية، كما تنوعت طرق تقديم خدمات المعهد لتشمل التدريب المباشر والإلكتروني، والتي ساعدت على نشر خدماته لتشمل شباب من الدول العربية والأفريقية.
وفي كلمته، نقل د. بلال العمري مُمثل المنظمة، تحيات د. محمد ولد أعمر مُدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وتمنياته لأعمال هذه الورشة بالنجاح والتوفيق، مؤكدًا أن منظمة الألكسو لا تدخر جُهدًا في التعاون مع الدول الأعضاء لبناء قدرات العاملين في كافة المجالات ذات الصلة بعمل المنظمة، مشيرًا إلى أن التعلم الإلكتروني المُدمج يُعد أبرز الاتجاهات في مجال التعليم، حيث يُتيح للمعلمين والطلاب فرصة التفاعل بطرق غير مسبوقة، ويعزز من فرص الوصول إلى مصادر المعرفة المتنوعة والمحتوى التعليمي المُتجدد، فضلًا عن أن التعلم الذكي يعتمد على استخدام التقنيات الحديثة مثل (الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة)؛ لتقديم تجربة تعليمية مُخصصَةً تُلبي احْتياجات كل مُتعلم.
ومن جهته، أكد د. شريف صلاح القائم بأعمال الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن التفاعلات المُتسارعة في مجال التقنية الحديثة أدت إلى ظهور أنماط جديدة للتعليم والتعلم ومنها (التعليم الإلكتروني)، مشيرًا إلى أنه يُعد وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التعليم التلقيني إلى الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، خاصة في ظل استخدام أحدث الطرق في مجالات التعليم والنشر والمعرفة والترفيه باعتماد الحواسيب ووسائلها التخزينية، موضحًا أن التعليم الإلكتروني نظامًا تفاعُليًّا للتعليم يُقدم للمتعلم باستخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ويعتمد علي بيئة إلكترونية رقمية مُتكاملة، بهدف توفر المصادر والعمليات وتقويمها، مؤكدًا حرص مصر على إنشاء مراكز تعليم إلكترونية في كافة جامعات مصر للعمل على تنمية وتعزيز قدرات الطلاب وطاقاتهم.