بعد محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق..

عاجل.. محاضر بجامعة جورج واشنطن لـ "الفجر": الحل في يد ترامب اليوم لتخفيف حدة خطابه السياسي وتشجيعه العنف

عربي ودولي

ترامب - أرشيفية
ترامب - أرشيفية

لم تكن محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالحادث العابر، فقد سلطت الصحف العالمية والمحلية الضوء على هذا الحدث الجلل.

وعلى الرغم من خروج ترامب من المشفى متهجا إلى منتجعه في بنسلفانيا وطمأنت مؤيديه عليه، إلا أن هذا الحادث يحمل وراءه العديد من الأمور.


تحليل مختصر


وفي سياق متصل، علق الدكتور عاطف عبد الجواد المحاضر الدولي بجامعة جورج واشنطن والمحلل السياسي والخبير بالشؤون الأمريكية، قائلا في تصريحات خاصة لـ "الفجر":"العنف يترسخ اليوم كأداة للحوار السياسي في امريكا التي شهدت اغتيالات ومحاولات اغتيال عديدة عبر العقود الماضية لكن الجدير بالإشارة في هذه الواقعة الأخيرة هو حقيقة دوافع الفاعل وهو في العشرين من عمره ومسجل كجمهوري تبرع لمبلغ صغير للحزب الديموقراطي. فكيف ولماذا يقدم على هذه الجريمة".
وأضاف: "الأمر الاخر كيف تغاضت الشرطة عن وجوده بالسلاح فوق سطح بناية قريبة من منصة دونالد ترمب وكان الشاب بسلاحه منظورا لسلطات الامن على الاقل لثوان قبل إطلاقه النار".
وتابع:"هذان أمران ستظهر الإجابة عنهما بعدّ التحريات لكن  الظاهرة اللافتة للنظر ليست فقط ترسخ العنف في التبادل السياسي في أمريكا بل كيف أن دعاة العنف ( ترامب) أصبحوا الآن ضحايا العنف هم أنفسهم". واستطرد في تصريحاته الخاصة: "الحل في يد ترامب اليوم لتخفيف حدة خطابه السياسي وتشجيعه العنف والتمرد وقد يحدث هذا يوم الخميس في كلمته أمام المؤتمر القومي للحزب الجمهوري في ولاية ويسكونسن".


نظرية المؤامرة


وأجاب المحاضر في جامعة جورج واشنطن عن سؤال هل ستساعد هذه الواقعة ترامب في الفوز الانتخابي؟، فأجاب:" سؤال يخضع الآن لاثنتين من نظريات المؤامرة، الأولى تقول أن الواقعة مرتبة بهدف استثار التعاطف الانتخابي مع ترامب والثانية تقول أن الفاعل ( الذي قتل) هو أحد  الضحايا الكارهين لسياسات وأسلوب ترامب".
واختتم عبد الجواد تصريحاته، قائلا:" وفي الحالتين ربما عززت الواقعة من فرص ترامب الانتخابية على الأمد القصير ولكن هذا التعاطف لن يدوم على المدى الأبعد ما لم يخفف ترمب من مقدار استعدائه لفئات عديدة من الناخبين"