أزمة بسبب الحذاء.. ماذا دار بين ترامب وعناصر الخدمة السرية عند محاولة اغتياله؟
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" يوم الأحد حوارًا بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وعناصر الأمن المكلفين بحمايته، عقب محاولة اغتياله خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا.
عند سماع دوي إطلاق الرصاص، أمسك ترامب بأذنه اليمنى وجلس القرفصاء تحت المنصة. توجه عناصر الأمن من الخدمة السرية نحو ترامب، وأحاطوه لحمايته وإخراجه من المسرح، مما أدى إلى فقدان ترامب حذاءه. دار حوار بين ترامب وعناصر الأمن كما يلي:
- ترامب: اسمحوا لي أن أرتدي حذائي.
- عنصر الأمن: أفهمك يا سيدي. رأسك ينزف.
- ترامب: دعني أرتدي حذائي.
رغم إصرار ترامب، تم ترك حذائه على المسرح بعدما تم إخراجه من الموقع والدماء تسيل من جانب وجهه.
خلال خطابه في التجمع الانتخابي ببنسلفانيا، تعرض ترامب لمحاولة اغتيال، ووثقت مقاطع فيديو اللحظات الأولى للحادث. وأكد ترامب عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه أصيب برصاصة في "الجزء العلوي من أذنه اليمنى".
أفادت شرطة بنسلفانيا أن الحادث أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة. كما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أن هوية مطلق النار هي "توماس ماثيو كروكس"، البالغ من العمر 20 عامًا، والذي قتل في مكان الحادث على يد عملاء الخدمة السرية.
وأوضحت وسائل الإعلام الأمريكية أن توماس كروكس ليس له سجل إجرامي سابق، وأن السلطات لم تحدد بعد دوافعه لمحاولة اغتيال ترامب. تشارك وكالات فيدرالية متعددة حاليًا في التحقيق، ويجري التعامل مع إطلاق النار باعتباره محاولة اغتيال محتملة.
ترامب يعيد تشكيل حملته الانتخابية
بعد حادثة إطلاق النار على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رفع ترامب قبضته بتحدٍ في مشهد اعتبره الكثيرون دلالة سياسية كبيرة قد تعيد تشكيل حملته الانتخابية وصورته العامة. يرى كثيرون أن هذه الصورة قد تصبح أيقونة لمسيرته السياسية.
علقت مجلة "بولتيكو" الأمريكية على محاولة اغتيال ترامب، مشيرة إلى أن رفع ترامب لقبضته بعد دقائق من إطلاق النار عليه كان علامة على التحدي ستدخل التاريخ وتكون عاملًا محددًا لترشحه للرئاسة الأمريكية.
أشارت المجلة إلى أن محاولة اغتيال ترامب أثارت غضب الجمهوريين، الذين أشادوا برد فعل ترامب بعد إصابته في أذنه اليمنى. في المقابل، زادت هذه القبضة من توتر الديمقراطيين الذين يشعرون بالقلق بالفعل من التهديد بالعنف السياسي وتقلص احتمالات فوزهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل.
وتابعت المجلة بالقول إنه في غضون دقائق من إطلاق النار على ترامب خلال فعالية انتخابية في بوتلر بولاية بنسلفانيا، تحول الغضب الجمهوري إلى إعجاب برد فعل ترامب، مما سلط الضوء على حجم الاضطهاد الذي يشعر به أنصاره والطريقة اللحظية التي تعاملوا بها مع هذه الأخبار الخطيرة.