تقدم خدماتهم لترامب.. ماذا تعرف عن تنظيم براود بويز؟

تقارير وحوارات

تنظيم براود بويز
تنظيم براود بويز

 

براود بويز.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد تعرض ترامب لمحاولة اغتيال، السبت، خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا، قبل أيام من قبول ترشيح الحزب الجمهوري للمرة الثالثة.

الأمر الذي جعل تنظيم براود بويز ينادي الرئيس السابق ترامب باستعدادهم تقديم خدماتهم لحماية ترامب.


مجموعة براود بويز

براود بويز (Proud Boys) هي مجموعة يمينية متطرفة تأسست في الولايات المتحدة في عام 2016 على يد غافين ماكينيس. تصف نفسها بأنها "منظمة أخوية للرجال الغربيين الذين يرفضون الاعتذار عن خلق العالم الحديث." تشتهر المجموعة بترويجها لأفكار قومية متطرفة ومعادية للنساء والإسلام والمهاجرين.

التأسيس والفكر


تأسست براود بويز كرد فعل على ما يعتبره أعضاؤها تدهورًا في القيم الغربية التقليدية. يصفون أنفسهم بأنهم مدافعون عن الحرية والتقاليد الغربية، ولكنهم في الوقت ذاته متهمون بترويج أفكار عنصرية ومعادية للسامية. يتميز أعضاء المجموعة بمظهرهم الذي غالبًا ما يشمل ارتداء قمصان بولو سوداء وصفراء.

الأنشطة والأحداث


برزت براود بويز في مشهد الاحتجاجات السياسية في الولايات المتحدة، حيث شاركوا في العديد من الأحداث المثيرة للجدل. كانت لديهم اشتباكات متكررة مع جماعات يسارية وأخرى مضادة للفاشية (Antifa)، مما أدى إلى أعمال عنف متعددة. واحدة من أبرز مشاركاتهم كانت في أحداث 6 يناير 2021، عندما اقتحم أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول الأمريكي في محاولة لوقف التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

التصنيف القانوني


تم تصنيف براود بويز كمنظمة إرهابية في كندا في فبراير 2021، وهو تصنيف يعكس المخاوف من تهديداتهم للأمن القومي. في الولايات المتحدة، تم اتهام العديد من قادة وأعضاء المجموعة بجرائم تتعلق بالعنف والتحريض.

الانتقادات والتداعيات


تواجه براود بويز انتقادات واسعة من جماعات حقوق الإنسان والمراقبين السياسيين الذين يرون في أنشطتهم تهديدًا للديمقراطية والسلم الاجتماعي. يُنظر إلى المجموعة على أنها تساهم في تصعيد العنف السياسي وترويج الانقسامات داخل المجتمع الأمريكي.

المستقبل والتأثير


مع تصاعد الرقابة القانونية والاجتماعية، يواجه براود بويز تحديات كبيرة في الحفاظ على نشاطاتهم وتأثيرهم. ومع ذلك، تظل الجماعة قادرة على جذب أتباع جدد، مما يشير إلى استمرار وجود تيارات متطرفة قادرة على التأثير في المشهد السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة ودول أخرى.

تُعتبر براود بويز مثالًا على الجماعات اليمينية المتطرفة التي تستغل الاستقطاب السياسي والاجتماعي لتحقيق أهدافها، مما يثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع مثل هذه الظواهر في المجتمعات الديمقراطية.