مجزرة إسرائيلية في خان يونس تسفر عن عشرات الشهداء والجرحى
استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين وأصيب أكثر من 100 آخرين اليوم السبت، نتيجة غارات جوية متتالية شنها الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب قطاع غزة.
تفاصيل المجزرة
وفقًا لمصادر محلية نقلتها وكالة "وفا"، فإن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات مكثفة استهدفت منطقة المواصي، التي تعج بالنازحين.
ونتج عن هذه الغارات استشهاد ما لا يقل عن 71 مواطنًا، ونُقلوا إلى مجمع ناصر الطبي، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 100 شخص بينهم حالات خطيرة.
وأشارت المصادر إلى أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النص بخان يونس، مما أدى إلى سقوط أكثر من 100 شهيد وجريح في حصيلة أولية، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني.
ولا تزال الطواقم الحكومية والإغاثية تعمل على انتشال الضحايا من موقع القصف.
الأوضاع الصحية المتدهورة
تعاني المستشفيات في قطاع غزة من عدم القدرة على استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، خاصة في ظل تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في القطاع.
وهذا يزيد من صعوبة تقديم الرعاية اللازمة للمصابين.
الأهداف العسكرية المزعومة
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مواقع في خان يونس بهدف القضاء على قائد كتائب القسام محمد الضيف، مشيرة إلى اغتيال رافع سلامة قائد كتائب القسام في الجنوب.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن المستهدف في هجوم خان يونس هو محمد الضيف، بينما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قياديًا آخر في حماس كان إلى جانبه.
ردود الفعل
أدان المكتب الإعلامي لحكومة حماس بشدة المجزرة، وأكد في بيان له أن الطواقم الحكومية والإغاثية ما زالت تنتشل الضحايا من موقع القصف، وأشار إلى أن هذه المجزرة تأتي في ظل عدم وجود مستشفيات قادرة على استقبال هذا العدد الكبير من الضحايا.
ودعا البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الإدارة الأمريكية لوقف ما وصفه بحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
تأتي هذه المجزرة بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويزيد من عدد الشهداء والجرحى بشكل متلاحق.