التفاصيل الكاملة للمكاسب الضخمة التي حصلت عليها أوكرانيا في قمة الناتو
غادرت أوكرانيا قمة الناتو التي انعقدت في واشنطن من الثلاثاء وحتى الخميس، دون تحقيق حلمها بالانضمام إلى أكبر تكتل دفاعي في العالم أو حتى الحصول على دعوة للانضمام.
ومع ذلك، غادرت كييف بغلة كبيرة من العتاد والذخيرة، بما يعتبره البعض بمثابة "جوائز ترضية" تعويضًا عن عدم الحصول على الشيء الأساسي الذي أرادته.
الدعم العسكري
خلال القمة، حصلت أوكرانيا على دعم عسكري سخى، اعتبرته مجلة "فورين بوليسي" بمثابة تعويض كبير.
وتشمل هذه المساعدات أنظمة دفاع جوي جديدة من طراز باتريوت، التي طلبتها أوكرانيا منذ شهور، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من الدنمارك وهولندا، وسرب من طائرات ميج 29 من بولندا.
أنظمة الدفاع الجوي
قدمت دول الناتو دعمًا كبيرًا لأوكرانيا في مجال الدفاع الجوي، بما في ذلك بطارية باتريوت من إسبانيا ومكونات لبطارية أخرى من السويد. الولايات المتحدة، ألمانيا، ورومانيا أرسلت صواريخ باتريوت إضافية، فيما قدمت هولندا ودول أخرى مكونات لتجميع بطارية إضافية. كما قدمت النرويج بطارية دفاع جوي من طراز IRIS-T، بجانب تقديم 93 مليون دولار لتلبية احتياجات الدفاع الجوي الأوكراني، إيطاليا قدمت أيضًا نظام دفاع جوي من طراز SAMP-T.
الطائرات المقاتلة
وعدت الدنمارك وهولندا بتقديم 80 طائرة مقاتلة من طراز إف-16، حيث ستقدم الدنمارك 24 طائرة في البداية، وستقدم هولندا 19 طائرة.
فمن المتوقع أن تصل أولى هذه الطائرات إلى أوكرانيا بحلول نهاية الصيف. بالإضافة إلى ذلك، ستحصل أوكرانيا على سرب جديد من الطائرات المقاتلة من طراز ميج 29 من بولندا، والتي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
القيادة الجديدة لحلف الناتو
يخطط الناتو لإنشاء قيادة جديدة لأوكرانيا في فيسبادن بألمانيا لتنسيق التدريب وتبرعات المساعدات العسكرية. ستقود القيادة الجديدة جنرال أمريكي ومعه نحو 700 موظف سيتصلون بنقاط تسليم الأسلحة في أوروبا الشرقية. كما سيتم تعيين مبعوث دائم جديد لحلف شمال الأطلسي في كييف.
التصريحات الرسمية
في البيان الختامي لقمة الناتو، أكد قادة الحلف أن أوكرانيا تسير على طريق "لا رجعة فيه" نحو عضوية التكتل الدفاعي، مشيدين بتقدم البلاد في "الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية والأمنية".
وأكدوا على مواصلة دعم أوكرانيا حتى يتم توجيه دعوة للانضمام عندما يتم استيفاء الشروط.
تحديات المستقبل
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قلق المسؤولين الأوروبيين، حيث يدرس ترامب إمكانية قطع تبادل المعلومات الاستخبارية الأمريكية مع أعضاء الناتو إذا عاد إلى البيت الأبيض.
هذه الإجراءات قد تعيق قدرة أوروبا على الدفاع ضد أي هجوم روسي محتمل إذا حرك الكرملين نظرته العسكرية لأبعد من أوكرانيا.
يذكر أنه رغم عدم تحقيق أوكرانيا لحلم الانضمام إلى الناتو، خرجت من القمة بدعم عسكري كبير يعزز من قدراتها في مواجهة القوات الروسية، ويبقى الطريق نحو العضوية الكاملة طويلًا، ولكن الدعم المستمر من دول الناتو يبعث برسالة قوية بأن أوكرانيا ليست وحدها في هذه المعركة.