بعد ترشحه لولاية ثانية.. من هو الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون؟
أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في بيان له، عن ترشحه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي تجرى يوم 7 سبتمبر المقبل.
وأضاف "تبون" خلال لقاء متلفز، أنه "بناءً على رغبة كثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية والشباب، آن الأوان أن أُعلن ترشحي رسميًا لولاية ثانية طبقًا للدستور".
وأكمل "إذا أراد الشعب أن يمنحني التزكية فأرحب بهذا، وإن لم يمنحني فقد قمت بجزء من واجيى ومن سيأتي بعدي يستكمل العمل".
وتابع الرئيس الجزائري أن موارد الدولة أصبحت أقوى مما كانت، واليوم يعيش المواطن الجزائري بشكل أفضل وأكثر راحة.
من هو تبون؟
عبدالمجيد تبون هو الرئيس الحالي للجزائر، والذي تولى هذا المنصب في 19 ديسمبر 2019 بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية. ولد تبون في 17 نوفمبر 1945 في مدينة المشرية بولاية النعامة في الجزائر.
مسيرته المهنية والسياسية
بدأ عبدالمجيد تبون مسيرته المهنية في الإدارة العامة، حيث تقلد عدة مناصب إدارية هامة،شغل منصب والي في عدة ولايات جزائرية، وهو المنصب الذي أهّله لاكتساب خبرة كبيرة في مجال الإدارة والتنمية المحلية.
في عام 1991، تم تعيينه وزيرًا للإعلام والثقافة، ومن ثم شغل عدة مناصب وزارية أخرى، من بينها وزير الإسكان والتعمير. خلال هذه الفترة، عمل تبون على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والإصلاحات في قطاع الإسكان والبنية التحتية.
في مايو 2017، عُين رئيسًا للوزراء، لكنه لم يبق في هذا المنصب إلا لمدة قصيرة حيث تم إعفاؤه في أغسطس من نفس العام.
الانتخابات الرئاسية 2019
في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر 2019، فاز عبدالمجيد تبون بمنصب رئيس الجمهورية، حيث حصل على نسبة كبيرة من الأصوات. تزامنت هذه الانتخابات مع حركة احتجاجية واسعة في الجزائر تعرف بالحراك الشعبي، والذي طالب بإصلاحات سياسية شاملة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
رؤيته وأهدافه
تبنى تبون خلال حملته الانتخابية وبعد توليه الرئاسة رؤى إصلاحية تهدف إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في الجزائر. أعلن عن خطط لتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تطوير قطاعي الزراعة والصناعة، والحد من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.
كما ركز تبون على مكافحة الفساد وإجراء إصلاحات في النظام القضائي، مشددًا على أهمية الشفافية والنزاهة في الإدارة العامة. وفي مجال السياسة الخارجية، سعى إلى تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، ودعم قضايا الشعوب العادلة، لا سيما القضية الفلسطينية.
التحديات
يواجه الرئيس عبدالمجيد تبون العديد من التحديات، منها تحسين الوضع الاقتصادي ومواجهة البطالة، إلى جانب الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي المتعلقة بإجراء إصلاحات سياسية شاملة، كما يواجه تحديات في التعامل مع الأزمة الصحية العالمية وتأثيراتها على الاقتصاد الوطني.