الأمطار الغزيرة تقتل 6 أشخاص في مدينة تشونغتشينغ الصينية
ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة تشونغتشينغ الكبرى في جنوب غرب الصين تسببت في انهيارات طينية وفيضانات أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وتسببت في اضطرابات واسعة النطاق.
وحسبما ذكرت وكالة رويترز البريطانية ضربت أمطار غزيرة الأجزاء الجنوبية والوسطى والشرقية من الصين في موسم الفيضانات الذي بدأ مبكرًا عن المعتاد هذا العام.
وبدأت الأمطار الغزيرة في الهطول على تشونغتشينغ منذ يوم الأربعاء، ويبلغ عدد سكان هذه المدينة أكثر من 32 مليون نسمة، أي أكثر من العاصمة بكين، مما يجعلها واحدة من أكثر مدن الصين كثافة سكانية.
كما أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية بغرق شخصان ووفاة أربعة بسبب الانهيارات الأرضية وغيرها من الأحداث المرتبطة بالفيضانات، حيث ارتفع منسوب مياه الفيضانات إلى مترين في بعض المناطق.
وسجلت محطة الأرصاد الجوية في مقاطعة ديانجيانج، داخل تشونغتشينغ، 254.6 ملم (10.02 بوصة) من الأمطار من الساعة 10 مساء يوم الأربعاء حتى الساعة 7 صباح يوم الخميس، وهو أعلى معدل هطول يومي على الإطلاق للمقاطعة.
وتثير مثل هذه الفيضانات الشديدة تساؤلات حول فعالية مبادرة "مدينة الإسفنج" التي أطلقتها الصين في عام 2015.
حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز القدرة على مواجهة الفيضانات في المدن الكبرى والاستفادة بشكل أفضل من مياه الأمطار من خلال التعديلات المعمارية والهندسية والبنية الأساسية.
وأظهر مقطع فيديو نشرته CCTV مياه الفيضانات تتدفق على الطرق والمناطق السكنية المغمورة ورجال الإنقاذ ينقذون السكان في المياه التي يصل ارتفاعها إلى صدورهم.
كما تسبب الطوفان في تعطيل النقل. وعلقت محطة سكة حديد تشونغتشينغ يوم الخميس 26 خطًا.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الصينية الأسبوع الماضي إنه نتيجة لتغير المناخ واجهت البلاد أمطارًا غزيرة أكثر تكرارًا ولا يمكن التنبؤ بها، مما يزيد من اختبار قدرتها على التعامل مع الأحداث الجوية المتطرفة.
ووفقًا لإحصاء رويترز خصصت الإدارات الحكومية 4.17 مليار يوان (573.49 مليون دولار) حتى الآن هذا العام للإغاثة من الكوارث.
وأقرت أعلى هيئة تشريعية في الصين الشهر الماضي قانونًا منقحًا يهدف إلى تحسين فعالية الوقاية من الطوارئ والاستجابة لها.