"تجارة الآثار" تزلزل عرش عبد السند يمامه في الوفد وإحالة المتورطين إلى النيابة (تفاصيل)

الفجر السياسي

حزب الوفد
حزب الوفد

شهدت الأيام الماضية داخل أروقة حزب الوفد، برئاسة الدكتور عبدالسند يمامة، أزمة جديدة، وذلك بعد تداول مقطع فيديو مُسرب على منصات التواصل الاجتماعي، عن صفقة آثار بمقر الهيئة العليا للحزب يتورط فيها 3 من قيادات الحزب، ما آثار ردود أفعال واسعة وغضب في الشارع المصري، مطالبين بالتحقيق في الواقعة وتوقيع العقوبة على المتورطين، وسط مطالبات من القيادات القديمة للحزب بضرورة تغيير القيادة الحالية للحزب.


تغيير قيادة الوفد الحالية لإنقاذه


وكان قد أصدر أعضاء حزب الوفد؛ عمرو موسى، الرئيس الشرفي للحزب، محمود أباظة، الرئيس الأسبق للحزب، ومنير فخري عبدالنور، السكرتير الأسبق للحزب، بيانًا بعد تداول الفيديو من داخل أروقة الحزب، جاء نصه: "لم يعد من الممكن قبول ما وصلت إليه الأوضاع في حزب الوفد في ظل قيادته القائمة، فلم يتوقف الأمر عند سوء الأداء السياسي، وتردي الوضع المالي، وتخبط القرارات، والخروج الدائم على أحكام لائحة النظام الداخلي وهي دستور الوفد، كل ذلك حدث ويحدث يوميًا ولكن ما ينشر الآن على وسائل التواصل الاجتماعي من سلبيات مخزية، وما يدور حولها من جدل بين الوفديين، يتعدى كل الحدود، ويسيء إساءة بالغة إلى سمعة الوفد، ويشيع الفرقة بين أعضائه".

وأضاف البيان: لا نريد زيادة ذيوع هذه المخازي بتفصيل ما يعلمه الوفديون بأدق التفاصيل كما يعلمه المعنيون بالشأن الوفدي، بل ندعو جميع أبناء الوفد إلى الوقوف صفًا واحدًا في هذه المعركة لإنقاذ الوفد من عبث العابثين الذين تسللوا إليه وتمكنوا منه بدعم خفي أساء للوفد، والحياة الحزبية المصرية كلها، ولم يخدم الوطن.

واستكمل، لقد تبدد أي أمل في إصلاح قيادة الوفد الحالية وأصبح تغييرها ضرورة ملحة لإنقاذ الحزب، ولا يخفى على أحد أن من أتى من غير الوفديين بتلك القيادة وما زال يدعمها تلميحًا وتصريحًا بدأ يظهر دوره الفاعل في هذا الإفساد بوضوح، ونحن نأمل في جمهورية جديدة تقوم على الشفافية والمصارحة.

واختتم البيان: من أجل ذلك علينا أن نتكاتف جميعًا بلا خوف ولا تردد لتحقيق الإصلاح السياسي الشامل.


إجراء تحقيق عاجل في الواقعة

وقال المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، الدكتور ياسر الهضيبي، إن  رئيس حزب الوفد الدكتور عبدالسند يمامة، أمر بإجراء تحقيق عاجل في واقعة فيديو صفقة الآثار المسرب من داخل الحزب.

وأضاف الهضيبي خلال تصريحات تليفزيونية له، أنه عند معاينته للفيديو تبين أن الأشخاص المتورطين به هما عضوان عاديان في حزب الوفد، وليسا قيادة أو أعضاء هيئة عليا،  ولا حتى أعضاء جمعية عمومية في الحزب.

وأشار إلى أنه عندما تمت مناداتهما لأجل إجراء التحقيق معهما، تبين عدم حضورهما حيث تم إبلاغهما رسميًا وتبين عدم حضورهما للتحقيق، وقد تم تأجيل التحقيق لمدة 24 ساعة فقط، لأهمية الموضوع ومدى انشغال الرأي العام به.

وأوضح أن لجنة التنظيم المركزية أصدرت قرارًا بمنعهما من دخول حزب الوفد، ووقف عضويتهما بالحزب لحين صدور قرار نهائي، وسيتم التحقق من المكان الذي تم فيه التصوير.

وأشار إلى أنه بفحص الفيديو تبين أن الأشخاص الموجودين به هم، الأستاذ عبدالوهاب محفوظ، اللواء سفير نور، والشخص الثالث قد توفى منذ عام.


فصل المتورطين في الفيديو


واعتمد الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد القرار الصادر من لجنة التنظيم المركزية برئاسة السكرتير العام الدكتور ياسر الهضيبي وعضوية صفوت عبدالحميد وعبدالعظيم الباسل وإبراهيم صالح وجمال بلال ومحمد عبدالجواد فايد بفصل وإسقاط عضوية:
 

-سفير السيد محمد نور


-عبدالوهاب بركات السيد محفوظ

 

كما قرر حزب الوفد إحالة الواقعة للنيابة لاتخاذ إجراءاتها.

 

 

تكليف لجنة التنظيم المركزية والشؤون القانونية للحزب بالتحقيق في الفيديو المتداول


وكان قد أصدر الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس الوفد بيانآ حول الفيديو المسرب من قاعة الهيئة العليا، قائلًا: "أخواتى وأبنائي أعضاء حزب الوفد العريق، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، من واقع مسئوليتي وكعهدي معكم، أود أن أوضح أن أبناء حزب الوفد جميعا هم أفضل من أنجبت مصر المحروسة،  ولكن بعد التطاول على الحزب العريق فى مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات المغرضة وأمام الاشتباه فى جريمة كانت تتم أو لم تتم داخل اروقة حزبنا العريق، أكلف لجنة التنظيم المركزية بكامل أعضائها وكذلك الشئون القانونيه بكامل أعضائها فورًا بفتح تحقيق عاجل فى شأن الفيديو المسرب والتحقيق مع كل من نسب اليه أو اتصل بهذا الفيديو.

 

اعتصام بمقر حزب الوفد

 

وأعلن عدد من الوفديين، اليوم، الدخول في اعتصام مفتوح في مقر حزب الوفد، احتجاجًا على الضرر الذي مس سمعة الحزب؛ نتيجة تسريب فيديوهات من داخل قاعة الهيئة العليا للحزب.

ومنع الأمن دخول بعض المعتصمين للحزب ومنهم: شحتة أبو تريكة، والمستشار حسن شحاتة، والدكتور وفيق الغيطاني ومجموعة أخرى من الوفديين.