مظاهرات بباريس ولندن واسطنبول فى ذكرى مقتل ثلاث ناشطات كرديات

عربي ودولي

مظاهرات بباريس ولندن
مظاهرات بباريس ولندن واسطنبول فى ذكرى مقتل ثلاث ناشطات كردي

وصل آلاف الأكراد من سائر أنحاء أوروبا إلى باريس اليوم السبت، مطالبين بالعدالة فى قضية ثلاث ناشطات كرديات قتلن رميا بالرصاص بالمدينة العام الماضى.

سكينة جانسيز، إحدى مؤسسات حزب العمال الكردستانى وأول امرأة مقاتلة فيه، وفيدان دوغان، وليلى سويليميز، الناشطات الشهيرات فى أوروبا عثر عليهن قتلى بمركز ثقافى كردى فى يناير 2013.

واعتقلت الشرطة المواطن التركى عمر غونى، ووجهت له تهمة قتلهن، وتبين خلال تداول القضية أن غونى توجه إلى أنقرة اثنتى عشرة مرة خلال فترة قصيرة قبل عملية القتل، وتحقق السلطات الفرنسية الآن فيما إذا كان غونى على صلة بالحكومة التركية.

وقال متين جانسيز، شقيق سكينة الخلاصة الآن هى أنها دون أدنى شك جريمة سياسية. التحقيق الآن يقود فى هذا الاتجاه ، وقتلت الناشطات فى ذات الوقت الذى بدأت فيه محادثات وقف إطلاق النار لإنهاء تسعة وعشرين عاما من الحرب بين حزب العمال الكردستانى وتركيا.

حزب العمال الكردستانى، الذى وضعته تركيا والعديد من الدول على قوائم المنظمات الإرهابية، أطلق تمردا سعيا لاستقلال جنوب تركيا عام 1984، وهو الصراع الذى حصد أرواح نحو خمسة وأربعين ألف شخص، والآن، تغير هدفه ليصبح أكثر اعتدالا ويطالب بالحكم الذاتى للمنطقة، ونفت تركيا أى ضلوع لها فى مقتل الناشطات.

وطالب المجتمع الكردى بتعاون تركيا الكامل مع التحقيق الفرنسى، ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند لزيارة تركيا فى وقت لاحق من الشهر الجارى - وهى الزيارة التى تعد إذابة للجليد فى العلاقات بين البلدين.

ولم يقم أى رئيس فرنسى بزيارة تركيا منذ ما يزيد على عشر سنوات، وانطلقت مظاهرات مشابهة للمطالبة بالعدالة فى مقتل الناشطات الثلاث فى كل من لندن وإسطنبول يوم السبت، وفى إسطنبول واجهت الشرطة مئات النساء المحتجات بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه أثناء محاولتهن تنظيم مسيرة باتجاه السفارة الفرنسية.