"واشنطن بوست": زيارة أوربان للصين انتصار دبلوماسي لبوتين والتعددية القطبية التي يعمل جاهدا لترسيخها
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن اللقاء بين رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان بالرئيس الصيني شي جين بينغ يظهر جليا تطبيق التعددية القطبية التي يتحدث عنها الرئيس الروسي
وذكرت الصحيفة في مقال نشرته الاثنين أن "ظهور أوربان وشي جين بينغ معًا يمثل انتصارا دبلوماسيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ما دام دعا إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب وغير غربي".
وأشارت الصحيفة إلى أن الزعيم الروسي أكد أيضا تورط الولايات المتحدة وبريطانيا في إطالة أمد الصراع في أوكرانيا.
وجاءت زيارة أوربان للصين قبل ساعات قليلة من استقبال بوتين لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال زيارة دولة لموسكو، حسبما لخصت المادة.
ودعا أوربان الزعيم الصيني شي جين بينغ إلى بذل جهد عالمي لدفع روسيا وأوكرانيا نحو "وقف إطلاق النار".
وأشاد شي بجهود أوربان الدبلوماسية التي أثارت انتقادات حادة في الغرب بسبب الضغط على كييف لتسليم الأراضي التي استعادتها موسكو خلال هذه الأزمة.
هذا وقد زار أوربان مع الوفد المرافق موسكو يوم الجمعة الماضي وعقد اجتماعا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد أيام من تولي هنغاريا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
من جانبه دعا وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو السياسيين الأوروبيين إلى "ربط الأحزمة" استعدادا للإجراءات المقبلة التي سيقوم بها أوربان في إطار "مهمة السلام".
وفي وقت سابق قال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن أوربان لم يحصل على تفويض من الاتحاد الأوروبي لزيارة روسيا وأن بروكسل تستبعد إجراء اتصالات رسمية مع موسكو.
وأضاف: "تتولى هنغاريا الآن رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي حتى 31 ديسمبر 2024 وهذا لا يمنحها تمثيل الاتحاد الأوروبي في الخارج"، لافتا إلى أنه هو المسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي (المنتهية ولايته) شارل ميشيل.
وردا على بوريل قال أوربان إنه يجري اتصالات مع الجانب الروسي حول الأزمة الأوكرانية وسيمثل بلاده فقط، وليس الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن أوربان قوله: "لست بحاجة للحصول على تفويض من الاتحاد الأوروبي والجبهة الدولية لأنني لا أمثل أحدا وأتحدث باسم بلادي".
وزار أوربان كييف يوم الثلاثاء الماضي للمرة الأولى منذ 12 عاما، حيث اقترح على زيلينسكي وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات مع روسيا.
ويؤكد الرئيس بوتين باستمرار استعداد روسيا للسلام وأن أي مفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض، ومطالب روسيا الأمنية