تعاون بين أكاديمية البحث العلمي والأكاديمية العربية للعلوم لدعم رواد الأعمال والابتكار التكنولوجي
في خطوة تعزز التعاون بين المؤسسات العلمية والتكنولوجية في مصر، وقّعت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور إسماعيل عبد الغفار فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مذكرة تعاون تهدف إلى دعم رواد الأعمال والمشروعات التكنولوجية. تم توقيع المذكرة صباح اليوم في مقر الأكاديمية العربية بمصر الجديدة، بحضور عدد من الشخصيات البارزة من الجانبين.
شهد هذا اللقاء حضور الدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس الأكاديمية للتنمية التكنولوجية، والدكتور تامر حمودة، المشرف على قطاع تنمية الابتكار والتسويق بالأكاديمية، مما يعكس أهمية الحدث وأثره الكبير على مستقبل التعاون بين المؤسستين. تأتي مذكرة التفاهم هذه استمرارًا للتنسيق والتعاون المشترك بين الطرفين، وتعزز الجهود الرامية إلى دعم الشباب ورواد الأعمال والمشروعات التكنولوجية الناشئة في مصر.
تشمل مذكرة التعاون العديد من المبادرات والبرامج المشتركة، مثل التعاون في برامج مشروعات التخرج وحاضنات الأعمال المتخصصة من خلال برنامج "انطلاق" التابع لأكاديمية البحث العلمي. كما تشمل إنشاء نادي لريادة الأعمال تابع للأكاديمية العربية، ودعم برنامج مسرع الشركات الناشئة بمركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية من خلال برنامج "مسرعات الأعمال 101" الذي تدعمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
في كلمتها، أكدت الدكتورة جينا الفقي على أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تعمل على إيجاد حلول مبتكرة لتحديات اقتصادية، مجتمعية وبيئية موجودة فعلًا في مختلف محافظات مصر من خلال برامجها المختلفة، مثل برنامج الحاضنات التكنولوجية المتخصصة (انطلاق) وبرنامج مسرعات الأعمال 101، بالإضافة إلى برامج دعم مشروعات التخرج "مشروعي بدايتي". وأوضحت أن هذه المبادرات تهدف إلى دعم تطوير حلول ابتكارية لمختلف التحديات في القطاعات الاقتصادية المستهدفة برؤية مصر 2030، مما ينعكس بالإيجاب على التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.
من جانبه، أعرب الدكتور إسماعيل عبد الغفار فرج عن سعادته بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، مؤكدًا على أهمية هذا التعاون في دعم الشباب ورواد الأعمال والمبتكرين في مصر والعالم العربي.
وأوضح أن الأكاديمية العربية بمختلف كياناتها وفروعها لا تدخر جهدًا في توفير سبل الدعم للشباب، بهدف تأهيلهم وإقامة شركات ناشئة خاصة بهم والعمل على توفير عناصر النمو والاستقرار لهذه الشركات في سوق العمل، مما يساهم في رفع تنافسيتها.
كما أعلن الدكتور عبد الغفار عن دعمه لمبادرات جديدة للتعاون بين الجانبين في المجالات المستدامة والابتكار، مثل قطاع الهيدروجين الأخضر، والتعاون في دعم الدورة الثامنة والجديدة من معرض القاهرة الدولي للابتكار الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والذي يُعد من أهم المعارض الداعمة للابتكار في مصر والوطن العربي.
أضاف الدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس الأكاديمية للتنمية التكنولوجية، أن البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية "انطلاق" شهد انضمام ست شركات جديدة بحاضنة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، وست شركات أخرى بحاضنة "biocluster" للتكنولوجيا الحيوية في جامعة حلوان، بالإضافة إلى خمس شركات جديدة بحاضنة الأثاث في كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان. وأوضح أن الأكاديمية تسعى إلى نشر فكر ريادة الأعمال في مختلف أنحاء مصر، حيث دعمت حتى الآن 43 حاضنة تكنولوجية تغطي أكثر من 24 مجالًا متنوعًا.
في السياق ذاته، أكد الدكتور تامر حمودة، المشرف على قطاع تنمية الابتكار والتسويق بالأكاديمية، أن عدد مكاتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا بلغ 56 مكتبًا في الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، بالإضافة إلى المراكز البحثية.
وبلغ عدد نوادي ريادة الأعمال 50 ناديًا، تهدف جميعها إلى تكوين جيل من الرياديين قادر على إيجاد فرص عمل استثمارية له ولغيره، وتعزيز ونشر ثقافة الابتكار بين فئات المجتمع المصري.
ختامًا، تُعَدّ مذكرة التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري خطوة هامة نحو تعزيز الابتكار ودعم ريادة الأعمال في مصر، بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.