مع بداية محرم.. كل ما تريد معرفته عن يوم عاشوراء وفضل صيامه

تقارير وحوارات

يوم عاشوراء
يوم عاشوراء

 


بدأ اليوم الأحد شهر محرم، وهو أحد الأشهر الهجرية وأحد الأشهر الأربعة الحرم في التقويم الإسلامي، حيث يُعتبر شهر محرم بداية السنة الهجرية الجديدة، ويتميز بقدسيته وأهميته الكبيرة في الإسلام.

وتأتي أهمية شهر محرم من كونه الشهر الذي تُستهل به السنة الهجرية، وهو فرصة للتأمل والتجديد الروحي لدى المسلمين.


يوم عاشوراء

يعتبر يوم عاشوراء من الأيام الهامة في التقويم الإسلامي، إذ يحظى بمكانة خاصة لدى المسلمين.

ويصادف هذا اليوم العاشر من شهر محرم، وهو الشهر الأول من السنة الهجرية.

ويتميز هذا اليوم بأحداث تاريخية ودينية عديدة، ويعد صيامه من السنن النبوية المستحبة.

ويعود تاريخ يوم عاشوراء إلى ما قبل الإسلام، إذ كان يُحتفى به في الجاهلية، واستمر هذا التقليد بعد الإسلام لكن بمعانٍ وأسباب مختلفة.

من أبرز الأحداث التي ارتبطت بهذا اليوم:

- نجاة موسى وقومه: يُذكر أن الله سبحانه وتعالى نجّى النبي موسى وقومه من فرعون وجنوده في هذا اليوم.

- استشهاد الحسين بن علي: شهد يوم عاشوراء استشهاد الحسين بن علي، حفيد النبي محمد، في معركة كربلاء، وهو حدث مؤلم وله تأثير عميق في الذاكرة الإسلامية.

فضل صيام يوم عاشوراء

يحث الإسلام على صيام يوم عاشوراء، لما فيه من الأجر والثواب، من فضائل صيام هذا اليوم:

- فارة السنة الماضية: روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله".

- اتباع سنة النبي: كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يصوم يوم عاشوراء ويحث المسلمين على صيامه، ورد في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء".

- صيام اليوم التاسع: يُستحب صيام اليوم التاسع من محرم مع عاشوراء، اتباعًا للسنة النبوية، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع".

الجدير بالذكر أن يوم عاشوراء يحمل في طياته معاني دينية وتاريخية عميقة، ويعتبر صيامه من الأعمال المستحبة التي تعود على المسلم بالأجر الكبير.

وبالتمسك بهذه السنة، يحيي المسلم ذكرى نجاة موسى عليه السلام ويشارك في تذكير مأساة كربلاء، كما ينال الثواب العظيم بمغفرة الذنوب، لذلك، يُنصح المسلمون بصيام هذا اليوم والتقرب إلى الله بأعمال البر والإحسان.