الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة في النصيرات

عاجل|متحدث الدفاع المدني بقطاع غزة لـ "الفجر": الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة في النصيرات والمواطنون بلا مأوى آمن

تقارير وحوارات

متحدث الدفاع المدني
متحدث الدفاع المدني بقطاع غزة

ارتكبت إسرائيل مجزرة مروعة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وتم استهداف مدرسة الجعوني التي كانت تؤوي نازحين، مما أسفر عن استشهاد 13 مواطنًا وإصابة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال وهذه الجريمة البشعة تعد جزءًا من الحرب الفلسطينية الإسرائيلية، وهي تجسد استهدافًا متعمدًا للمدنيين والمرافق الحيوية.

الاحتلال يستهدف مدرسة الجعوني في النصيرات

قال الرائد محمود بصل، متحدث الدفاع المدني بقطاع غزة، إنه لمن المؤسف أن نرى مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأبرياء في قطاع غزة وإن استهداف مراكز الإيواء والمدارس التي تؤوي المواطنين الهاربين من القصف والدمار هو جريمة حرب بكل المقاييس.

استهداف مراكز الإيواء والمدارس جريمة حرب بكل المقاييس

وأضاف بصل في تصريح خاص لـ "الفجر" أنه في ظل تدمير المنازل في كل مناطق قطاع غزة، لجأ المواطنون إلى هذه المراكز والمدارس بحثًا عن مكان يوفر لهم ولأبنائهم بعض الأمان، رغم عدم توفر مقومات الحياة الأساسية في هذه الأماكن. لكن الاحتلال الإسرائيلي لم يترك لهم حتى هذا الأمان المحدود، حيث استهدف مدرسة الجعوني في منطقة النصيرات قبل لحظات، مما أسفر عن استشهاد أكثر من عشرة مواطنين وإصابة العديد بجروح خطيرة وقد يفقدون حياتهم بسبب الوضع الصحي المتدني ونقص الإمكانيات الصحية وتدهور المنظومة الصحية بفعل الحصار والتدمير المستمر من قبل الاحتلال مما يجعل من الصعب تقديم الرعاية اللازمة للمصابين.  

استهداف المدارس ليس حادثة فردية بل نمط متكرر

وأردف بصل أنه للأسف، هذه المجزرة ليست الأولى فقبل أسبوع، استهدف الاحتلال مدرسة عبد الفتاح حمود، مما أدى إلى استشهاد عدد من الأطفال وأسر بأكملها وفي نفس الليلة، تم استهداف مدرسة أسماء في منطقة الشاطئ، مما أدى إلى وقوع المزيد من الشهداء والجرحى.

وأستنكر بصل قائلًا: أين الموقف الدولي والإنساني من هذه الجرائم؟ أين حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بأبرياء قطاع غزة الذين لا يجدون مكانًا آمنًا حتى في المدارس؟ 
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم وحماية المدنيين في غزة حيث يجب أن تتوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وأن يُحاسب مرتكبوها أمام العدالة.