«بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية».. من هو مسعود بزشكيان؟

تقارير وحوارات

مسعود بزشكيان
مسعود بزشكيان

 


جرت الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الإيرانية أمس الجمعة لانتخاب الرئيس الإيراني التاسع في إيران من بين المرشحين سعيد جليلي ومسعود بزشكيان.

حيث فاز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، اليوم السبت، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية في دورتها الرابعة عشرة أمام المرشح المحافظ سعيد جليلي، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.


وشارك في الإنتخابات حتى الآن أكثر من 30 مليون صوت، وحصل بزشكيان منها على نحو 17 مليون صوت، وجليلي على أكثر من 13 مليون صوت، وفق نتائج نشرتها وزارة الداخلية.

ووفقا للمتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران، محسن إسلامي، فقد حصل مسعود بزشكيان على 16 مليونا و384 ألفا و403 أصوات فيما حصل سعيد جليلي على 13 مليونا و538 ألفا و179 صوتا، بعد فرز 30 مليونا و530 ألفا و157 صوتا من مراكز الاقتراع في البلاد وخارجها.

وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 49.8 بالمائة، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".


جذوره ونشأته

مسعود بزشكيان، الذي ولد في مدينة مهاباد عام 1954، نشأ في أسرة متدينة واختار الطب كمسار له بعد انتهاء خدمته العسكرية.

حصل على تخصص في جراحة القلب وشغل مناصب بارزة في مجال الطب والتعليم الطبي، بما في ذلك رئاسة جامعة تبريز للعلوم الطبية، مما يبرز تفانيه واستقامته في مسيرته المهنية.


السياسة والتأثير

يُعرف بزشكيان بمواقفه الحادة ضد سياسات النظام الإيراني، ودعمه لحقوق الأقليات القومية والمشاركة السياسية الواسعة.

بالرغم من توجهه الإصلاحي، يظل تأثيره محدودًا بفعل السيطرة القوية للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ومؤسساته، ما يجعل تحقيق التغييرات الجذرية صعبة رغم شعبيته.

التحديات المستقبلية

رغم شعبيته وتأييده الواسع، يواجه مسعود بزشكيان تحديات كبيرة في التأثير على سياسات إيران بشكل يدعم التقارب مع الغرب، نظرًا للسيطرة المطلقة للمرشد الأعلى على القرارات الرئاسية والسياسية الرئيسية.

واختيار مسعود بزشكيان كمرشح إصلاحي بارز في انتخابات الرئاسة يعكس إرادة الناخبين الإيرانيين في السعي نحو تغييرات إيجابية في البلاد، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الإصلاحيين في إحداث تحولات عميقة في النظام السياسي.