قوات جنوب السودان تستعد لشن هجوم لاستعادة آخر مدينة مسيطر عليها

عربي ودولي

 قوات جنوب السودان
قوات جنوب السودان تستعد لشن هجوم لاستعادة آخر مدينة مسيطر

تستعد القوات الحكومية فى جنوب السودان، السبت، لشن هجوم لاستعادة آخر مدينة يسيطر عليها المتمردون بعد يوم على سقوط مدينة بنتيو النفطية.

فى هذه الأثناء طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، من رئيس جنوب السودان سلفا كير الإفراج عن المعتقلين السياسيين فى بادرة حسن نية لتحريك مفاوضات السلام المعطلة فى إثيوبيا.

ولم يغير رياك مشار، نائب الرئيس السابق الذى تولى قيادة حركة التمرد التى شكلت بعد معارك بين وحدات من الجيش فى ديسمبر، موقفه بعد سقوط مدينة بنتيو الجمعة، وصرح لفرانس برس فى اتصال هاتفى من مكان لم يحدد لقد انسحبنا من بنتيو لكننا قمنا بهذه الخطوة لتفادى حرب شوارع ووقوع ضحايا مدنيين .

وتعهد مشار الدفاع عن مدينة بور عاصمة ولاية جونقلى التى تبعد 200 كلم شمال جوبا، وقال سنستمر فى القتال وسنواصل معركتنا .

وقالت الحكومة، إنها قامت بتعبئة آلاف الجنود لسحق التمرد، واستمر آلاف المدنيين فى عبور النيل الأبيض هربا من المعارك الدائرة فى محيط بور، فى حين عبرت القوات الحكومية النهر فى الاتجاه المعاكس لاستئناف المعارك.

وشاهد مراسل لفرانس برس فى مدينة مينكامن الواقعة على الضفة الأخرى من النهر التى لجأ إليها آلاف النازحين، عشرات من الجنود الحكوميين يتوجهون إلى خط الجبهة قرب بور.

وأكد متحدث عسكرى باسم مشار، أنه رغم سقوط مدينة بنتيو لا يزال المتمردون يسيطرون على المنطقة التى تقع فيها المنشآت النفطية، وصادرات النفط تؤمن أكثر من 90% من إيرادات جنوب السودان. وتراجع الإنتاج النفطى بـ20% على الأقل منذ اندلاع المعارك فى جوبا فى 15 ديسمبر.

وقالت الأمم المتحدة، إن أكثر من ألف شخص قتلوا فى المعارك الدائرة بين الطرفين، لكن مجموعة الأزمات الدولية تقدر العدد بـ10 آلاف، كما بلغ عدد النازحين ربع مليون بعد أن تحول النزاع على السلطة إلى حرب أهلية بين قبيلتى الدينكا التى ينتمى إليها كير والنوير التى ينتمى إليها مشار.

وحذر منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية لجنوب السودان تونى لانزر من كارثة إنسانية تضرب البلاد بعد عامين ونصف عام على انفصالها.