تعرف على تفاصيل المكالمة الأخيرة بين نتنياهو وبايدن حول حرب غزة
في سياق تزايد التفاؤل حول إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل بين الأطراف المتصارعة، بعد شهور من المفاوضات المتعثرة والتصعيد العسكري في غزة، يظل الأمل معقودًا على أن تتجاوز الجهود الدولية الحالية العقبات القائمة وتحقق السلام والاستقرار المنشودين في المنطقة.
حيث كشف الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس عن تفاصيل محادثته الهاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تناولا الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وجهود إطلاق سراح الرهائن.
وفي تغريدة على حسابه في "أكس"، أكد الرئيس بايدن على أهمية المحادثة التي أجراها مع نتنياهو، حيث تبادلا وجهات النظر بشأن الخطوات النهائية لإبرام اتفاق ينهي العنف في غزة ويعزز الاستقرار في المنطقة.
كما أعلن مكتب نتنياهو عن إرسال وفد لمواصلة المفاوضات الدبلوماسية، مؤكدًا التزام إسرائيل بضمان تحقيق جميع أهدافها في هذا الصراع المعقد.
وأشار البيت الأبيض إلى ترحيب بايدن بقرار إسرائيل بالسماح للوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين بالمشاركة في جهود التوصل إلى اتفاق شامل، مؤكدًا على دعمه الثابت لأمن إسرائيل في مواجهة التهديدات الإرهابية.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الخميس، أن اتفاقًا لإطلاق سراح الرهائن ووقف القتال في قطاع غزة يبدو "أقرب من أي وقت مضى".
حيث كان غالانت يتحدث خلال لقاء مع عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس منذ أكتوبر الماضي.
وفي تصريحاته، أكد غالانت أنه كان متشائمًا قبل شهر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، إلا أنه شهد تحسنًا ملحوظًا في الفرص خلال محادثاته في الولايات المتحدة.
وأضاف أنه كان يضع الضغط على حماس خلال هذه المحادثات للوصول إلى اتفاق، مع فهم واقعي أنه لن يكون هناك فرصة أفضل للتوصل إلى اتفاق مقبول من الجانبين.
من جهة أخرى، ووفقًا لمسؤول إسرائيلي، وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إرسال فريق للتفاوض مع حماس في محاولة للتوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف لإطلاق النار.
وعلى الرغم من التفاؤل المتزايد، فإن نتنياهو شدد على أن "الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها"، مشيرًا إلى ضرورة إلغاء تهديد غزة لإسرائيل وعودة الرهائن بأمان.
فتبقى أهداف نتنياهو تحقيق السلام الدائم من خلال القضاء على حركة حماس وتأمين الحدود الجنوبية بشكل مستدام، مما يعكس تحديات مستمرة في المفاوضات بين الطرفين.