مروان حمام يكتب: رحلةٌ نحو صحافةٍ مُلهمةٍ وتواصلٍ مُثمرٍ
لطالما واجهتُ صعوبة في تعريف نفسي، كأنني منقسم إلى كيانين: مروان حمام الصحفي، ومروان حمام الإنسان.
مروان حمام الصحفي:
شغف الإعلام سكنني منذ نعومة أظفاري، فنشأتُ في منزل فني غنيّ بالثقافة والإبداع. والدي، رحمه الله، كان فنانًا تشكيليًا أثرى طفولتي بجمال الفنون. سرتُ على خطاه، فدرستُ الفنون التشكيلية إلى جانب دراسة الإعلام.
انطلقتُ مسيرتي المهنية عام 1993 في صحيفة الحياة اللندنية، حيث عملتُ متعاونًا في القسم الثقافي. جمعتُ بين مهاراتي في الكتابة والرسم، فأبدعتُ رسومًا تعبيرية تزين صفحات الصحيفة، وكتبتُ مقالات ثقافية مميزة.
لم أكتفِ بذلك، بل وسّعتُ آفاقي وتدرّجتُ في مجالات الإعلام المختلفة، من الثقافة إلى المنوعات. عام 1999، انتقلتُ إلى صحيفة المستقبل اللبنانية، حيث قضيتُ عشر سنوات حافلة بالإنجازات والتجارب.
مروان حمام في صحيفة المستقبل: من الثقافة إلى السياسة
واصلتُ مسيرتي المهنية في صحيفة المستقبل، متنقلًا بين أقسامها المختلفة، تاركًا بصمتي في كل محطة. بدأتُ في قسم الثقافة والمنوعات، ثم تدرّجتُ إلى قسم المحليات، ومنه إلى قسم المحليات السياسية.
لم أكتفِ بالكتابة، بل اتّجهتُ إلى مجالٍ جديد: كتابة المنشّت. برزتُ في هذا المجال، ونجحتُ في جذب انتباه القراء وإثارة اهتمامهم.
خلال تلك الفترة، عملتُ متعاونًا في مجلة "المرأة اليوم" في أبوظبي، واستمرّت مشاركاتي في صحيفة الحياة، وكتبتُ في العديد من الصحف اللبنانية الأخرى.
عام 2005:
شهد عام 2005 نقلة نوعية في مسيرتي المهنية، إذ تسلمتُ منصب المستشار الإعلامي لوزير الداخلية اللبناني. استمررتُ في هذا المنصب حتى نهاية عام 2008، تاركًا بصمة واضحة في مجال الإعلام السياسي.
عام 2008:
في بداية عام 2008، اتّخذتُ قرارًا صعبًا بمغادرة لبنان. دفعتني الظروف السياسية والاجتماعية المتردّية في ذلك الوقت إلى الشعور بالغربة داخل وطني.
مسيرة مهنية حافلة في عالم الإعلام:
قادني شغفي بالإعلام إلى الانتقال إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث توليت منصب سكرتير زهرة الخليج في أبوظبي. وخلال ثماني سنوات، ارتقيت في منصبي من سكرتير إلى مدير تحرير. ثم عدت إلى صحيفة الحياة اللندنية، حيق عملت مسؤولًا حتى إغلاقها عام 2018.
بعد ذلك، انضممت إلى مؤسسة عربية للبحوث والإعلام، حيث شاركت في تأسيس موقع "الشرق الإلكتروني" منذ بداياته. ثم انتقلت إلى "إرم ميديا".
إنجازات بارزة في موقع "فوشيا":
أدرك تمامًا الجهد الكبير والدراسة المتأنية اللذين أديا إلى ما وصل إليه موقع "فوشيا" اليوم. وعندما تسلّمت الموقع، كان عدد موظفيه أربعة أشخاص فقط. إلا أنني، بفضل خبرتي الطويلة في مجال الإعلام، قمت بدراسة معمقة أدت إلى نقلة نوعية في الموقع.
فقد احتاجنا إلى إعادة تشغيل كاملة، شملت المحتوى وطرق تشغيله. وبدأ العمل بالتوازي على ملء الشواغر وتعيين الموظفين وتحديد أقسام الموقع. وتم اختيار الموظفين بعناية فائقة، مستندين إلى خبرتهم الطويلة في المجال الإعلامي.
تطوير المحتوى وتعزيزه:
بعد اكتمال التعيينات وتشكيل الفريق التحريري وفريق التواصل الاجتماعي، انتقلت إلى العمل على تعزيز المحتوى وتطويره. فقد أضفت أبوابًا جديدة، مثل باب الثقافة، ليصبح "فوشيا" من المواقع العربية القليلة التي تُعنى بهذا المجال. كما عززت المحتوى الخاص بالمرأة، مُتطرقةً إلى مواضيع الصحة والرشاقة والأناقة.
نهج فريد لتقديم محتوى حصري:
حرصت على أن يكون المنتج الصحفي الذي نقدمه محتوى حصريًا. لذلك، اتبعنا نهجًا يميزنا عن غيرنا، فلم نكتفِ بنقل الأخبار فقط، بل سعينا إلى إيصال القارئ إلى ما وراء الخبر، وكشف كواليسه. وساد هذا النهج جميع أقسام الموقع.
تحديث الهوية البصرية:
عملنا أيضًا على تغيير الهوية البصرية للموقع، ليصبح أكثر قربًا من القارئ، وأكثر بساطة وراحةً للنظر. كما تم تغيير شعار الموقع ليصبح أكثر حداثة وجاذبية.
ندرك أهمية المرأة العربية كجزء لا يتجزأ من مجتمعنا، ونحرص على تقديم محتوى ملهم يلامس احتياجاتها وتطلعاتها. ونولي اهتماما خاصا باختيار الموضوعات التي تثير اهتمامها وتشجعها على الإبداع والتطور.
جمهور متنوع:
يشكل جمهور فوشيا مزيجًا فريدًا من النساء والرجال، مما يؤكد على تنوع محتواه وجاذبيته لجميع الفئات. فلدينا:
* 51% من المتابعات من النساء.
* 49% من المتابعين من الرجال.
محتوى يلبي جميع الأذواق:
نقدم في فوشيا محتوى غنيا ومتنوعا يلبي احتياجات جميع أفراد العائلة. ونركز على الموضوعات التالية بشكل خاص:
* الثقافة والفنون: نسلط الضوء على الإنجازات الثقافية والفنية للمرأة العربية ونشجع على نشر الفنون والآداب.
* المجتمع والأسرة: نناقش القضايا الاجتماعية التي تهم المرأة العربية ونقدم حلولا بناءة لتعزيز الترابط الأسري.
* الجمال والصحة: نقدم نصائح مفيدة للمرأة العربية للحفاظ على صحتها وجمالها.
* الاقتصاد والأعمال: نسلط الضوء على قصص النجاح للمرأة العربية في مجال الأعمال ونشجع على ريادة الأعمال.
بيئة عمل إيجابية:
نؤمن بأهمية بيئة العمل الإيجابية لخلق بيئة إبداعية تحفز على العمل الجاد. ونطبق سياسة تشجع على التعاون والاحترام المتبادل بين الموظفين.