هل رحل" حجازي" من منصب وزير التربية والتعليم بسبب ملف الثانوية العامة؟ خبراء يجيبون

أخبار مصر

بوابة الفجر

رحل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني سابقا، من منصب وزيرا للتربية والتعليم، صباح اليوم الثلاثاء، بعد إبلاغه بأنه ليس من ضمن التشكيل الوزاري الجديد لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري.

ومنذ أن أعلن الدكتور رضا حجازي، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" رسالة تؤكد رحيله عن من منصب وزيرا للتربية والتعليم، وبدأ البعض يتسأل حول رحيله، ولماذا رحل؟ وهل رحل بسبب امتحانات الثانوية العامة؟.. كل ذلك التساؤلات تصدرت السوشيال ميديا فور رحيله.

وفي ذات السياق، تواصل موقع" الفجر" مع مجموعة من الخبراء التعليمين، للنقاش حول رحيل الدكتور رضا حجازي.


امتحانات الثانوية العامة ليس سببا في رحيل حجازي 

في البداية قال، الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، إنه يرى  أن مسألة استبعاد الدكتور  رضا حجازي لا علاقة لها  بإدارة ملف الثانوية العامة، لأن كل مرحلة في التعليم تتطلب تغييرا في المسؤلين حسب طبيعة المرحلة، ولا يوجد وزير للتعليم استمر سنوات عديدة.

وأضاف الخبير التربوي:" أي مشكلات ناتجة عن امتحانات الثانوية العامة لا تعتبر  سببا كافيا  في أن يتم استبعاد وزير في ضوء تعقد وتشابك تلك الامتحانات وتعدد الأطراف المشاركة فيها، ولا يمكن لأى مسؤل ضمان سير العملية الامتحانية بنسبة نجاح  ١٠٠% لأن الوزير مسؤل مسؤلية سياسية وإدارية فقط ولكن المشكلات  التى ظهرت في امتحان الفيزياء كانت فنية في المقام الأول  ويتحمل مسؤوليتها اللجان الفنية متخصصية".

وأشار الدكتور تامر سوقي، إلى أن الدكتور  رضا حجازي عالج مشكلة الامتحانات بشكل جيد يتسق مع ما ينادى به الرئيس السيسى من الشفافية في التعامل، وارى أن د رضا نجح في ملفات عديدة مثل تطوير المناهج، وإدارة العملية الامتحانية خلال العام السابق، ولا شك أنه لا يمكن الحكم بتقصيره خلال الامتحانات الحالية لأنها لم تنتهي بعد، كما نجح في ملف المدارس الفنية وتطويرها فضلا عن وضع البذور الأولى لمشروع تطوير الثانوية العامة.


التعليم شهد تقدما على مدى السنوات العشر الماضية

ومن جانبه، قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس والقياس والتقويم التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إن الثابت من خلال الأرقام والنتائج الملموسة على أرض الواقع والتقييمات الدولية أن التعليم المصري شهد تقدما على مدى السنوات العشر الماضية واستمر هذا التقدم في الفترة التي تولى فيها الدكتور رضا حجازي الوزارة.

وأوضح حجازي،  أن الدكتور رضا قد أدخل بعض التعديلات على امتحانات الثانوية العامة تتمثل في الأسئلة المقالية بنظام الروبريكس وإتاحة النماذج الاسترشادية والمراجعات النهائية المجانية وغيرها.

وتابع الخبير التربوي:" كما استمرت مسيرة تطوير المناهج ليصل قطار التطوير إلى المرحلة الإعدادية".

واستكمل الدكتور عاصم حجازي:" جهز وخطط لإقامة حوار مجتمعي لصياغة قانون جديد للثانوية العامة يحظى بقبول أولياء الأمور والطلاب والخبراء".

واختتم الخبير قائلا: "المزيد والمزيد من الإنجازات التي لا ينكرها أحد..ولكن التغيير يأتي في إطار ضخ دماء جديدة لدعم مسيرة التطوير وتنويع الخبرات وتكاملها والاستفادة من كافة الخبرات الموجودة في الدولة".

التعليم المصري يوجد به العديد من المشاكل

وعلى صعيدا أخر، قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي والتعليمي، إن ملف الثانوية العامة ليس الموضوع الأساسي لرحيل الدكتور رضا حجازي من منصب وزير التربية والتعليم، موضحا أن التعليم المصري يوجد به العديد من المشاكل أهمها الثانوية العامة وأزمتها ورواتب المعلمين وغياب الطلاب عن المدارس وعدم وجود سياسة واضحة للتعليم المصري.

وأضاف الخبير التربوي،:" من المتوقع أن يكون سبب رحيل الدكتور رضا حجازي، هو فشله في ملف الثانوية العامة ولكن هناك أسباب أخرى أيضا وتم ذكرها".

وأشار إلى أن الثانوية العامة هذا العام حدث فيها مجهود من تأمين الثانوية العامة، ولكن مازالت موجودة عمليات تسريب الامتحانات وتداولها على صفحات الغش الإلكتروني.

واستكمل الدكتور مجدي حمزة:" اتوقع أن سبب رحيل دكتور رضا حجازي، هو نظام تطوير الثانوية العامة بنظام المسارات، لأنها أثارت بلبله كبيرة جدا لعدم وضوح النظام، خاصه إن الدكتور رضا حجازي ترك أولياء الأمور للتخمين، وعدم وضوحها بشكل كافي".

واختتم قائلا:" لا يوجد سياسة واضحة للوزارة، وقرارات أيضا متخبطه إلى حد كببر، وفشل أيضا في تطوير المناهج وعدم دعم المعلمين".

وتابع الدكتور مجدي حمزة: اتمنى من وزير التربية والتعليم الجديد، أنه يكون لديه فكر واستراتيجية واضحة وتطوير منظومة التعليم كما يجب أن تكون.


وكتب الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني سابقا، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، رسالة شكر عن الفترة التي قضاها في منصب وزير التربية والتعليم.

رحيل رضا حجازي من منصب وزير التعليم

وجاءت رسالة شكر رضا حجازي كالتالي “أود أن أعبر عن عميق شكري وامتناني لكل من أبدى مشاعره الطيبة والصادقة اليوم في ديوان الوزارة”.

وتابع حجازي، قائلا “لقد كان لي الشرف بالعمل معكم على مدار السنوات الماضية، كرئيس قطاع التعليم، ونائب وزير لشئون المعلمين، ووزير للتربية والتعليم والتعليم الفني”.

واختتم رضا حجازي قائلا “أتوجه بأسمى آيات الحب والتقدير والعرفان، لكل العاملين في مديريات وإدارات ومدارس التربية والتعليم، وللقيادة السياسية، وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على منحي الفرصة للإسهام في إصلاح وتطوير النظام التعليمي في مصر، وأتمنى كل التوفيق للوزير القادم ولزملائي في الوزارة في مواصلة الجهود المبذولة للارتقاء بالتعليم في مصر من أجل مستقبل أفضل.

وأنهى حديثه “حان الوقت لخدمة الوطن من موقع آخر، والعودة للعمل كأستاذ جامعي أكاديمي وقضاء بعض الوقت مع أسرتي الصغيرة”.