كيف تفاعل الإعلاميون مع أزمة الكهرباء؟
تناولت برامج التوك شو مساء أمس مشكلة انقطاع الكهرباء، وشهدت تعليقات من الإعلاميين والمواطنين، ومن أبرزها تعليق الإعلامي عمرو أديب الذي طالب بالمساواة في تخفيف الأحمال وتقديم معلومات محدثة بشكل مستمر.
تعليق عمرو أديب على أزمة الكهرباء
في برنامجه "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، علّق أديب على بيان وزارتي الكهرباء والبترول بشأن تمديد فترات تخفيف الأحمال حتى نهاية الأسبوع الحالي. وأوضح قائلًا: "نحن ندرك أن هناك أزمة وأن ارتفاع درجات الحرارة هو السبب الرئيسي لانقطاع الكهرباء، واعتذار وزارتي الكهرباء والبترول هو خطوة جيدة وواجبة".
وأضاف: "لدي طلبان فقط: الأول هو أن تواصلوا إعلامنا بالأخبار بشكل مستمر وتزودونا بالتطورات، والثاني هو تحقيق العدالة في تخفيف الأحمال، فلا يمكن أن تكون فترات انقطاع الكهرباء متفاوتة بين المحافظات".
الإعلامي أحمد موسى وأزمة الكهرباء
وفي سياق متصل، أطلق الإعلامي أحمد موسى تعليقًا ناريًا على أزمة انقطاع التيار الكهربائي في برنامجه "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد. كشف موسى عن تفاصيل جديدة تتعلق بزيادة ساعات تخفيف الأحمال، مشيرًا إلى أن من حق المواطن المصري الاعتراض على هذا الوضع والمطالبة بعدم انقطاع التيار الكهربائي. وأوضح أن تنفيذ الدولة لخطط التطوير هو ما حال دون أن تصل فترات انقطاع الكهرباء إلى أكثر من ثلاث ساعات كاملة.
استعرض الإعلامي أحمد موسى بيان وزارتي الكهرباء والبترول الذي أوضح الإجراءات المتخذة لمواجهة زيادة الاستهلاك في ظل الموجة الحارة. كشف البيان أنه بالرغم من الخطط الموضوعة مسبقًا بالتنسيق بين الوزارتين لتحديد الكميات الإضافية المطلوبة من الوقود، واستلام وزارة البترول لهذه الكميات في الوقت المحدد، إلا أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية تطلب استمرار خطة تخفيف الأحمال بزيادة ساعة إضافية حتى نهاية الأسبوع الحالي، لضمان التشغيل الآمن والمستقر لشبكة الغاز ومحطات إنتاج الكهرباء.
وأشار موسى إلى أن هناك مناطق تعاني من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من ثلاث ساعات، مؤكدًا أن المواطنين يعانون ويرفضون فكرة تخفيف الأحمال. وأضاف أن الموجة الحارة مستمرة حتى نهاية الأسبوع، حيث بلغت درجة الحرارة الآن 36 درجة مئوية بعد أن كانت 42 درجة صباحًا، مما يشير إلى استمرار مشكلة الكهرباء.
وتابع موسى أن الشعب المصري ينتظر بفارغ الصبر إعلان إلغاء تخفيف الأحمال، معبرًا عن أمله في صدور بيان قريبًا يعلن انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء في مصر.
لميس الحديدي تعلّق على أزمة انقطاع الكهرباء وزيادة ساعات القطع
في ظل إعلان الحكومة عن زيادة عدد ساعات انقطاع الكهرباء في جميع محافظات الجمهورية من ساعتين إلى ثلاث ساعات، وأحيانًا تصل إلى أربع ساعات كما أعلنت محافظة بورسعيد، علّقت الإعلامية لميس الحديدي عبر صفحتها الرسمية على موقع "إكس" (تويتر سابقًا) على هذه المستجدات، معبرة عن رفضها التام لما يحدث ومؤكدة أن الكهرباء ليست رفاهية.
وقالت الحديدي في تعليقها: "يعني إيه قطع الكهرباء 4 ساعات في حرارة 43 درجة ودون مواعيد محددة؟ فيه ناس كبيرة لا تتحمل، وناس مريضة وطلبة يذاكرون وناس عالقة في المصاعد، حتى الناس العادية ده أبسط حقوقها."
وأضافت: "الكهرباء ليست رفاهية، هذا حق المواطن ودور الدولة. الناس أهم من أرقام الموازنة الصماء المتعلقة بالفائض الأولي. لو بورسعيد بتقطع الكهرباء فيها 4 ساعات، محافظات الصعيد بتقطع فيها كم ساعة؟ قطع الكهرباء يعني قطع الماء، يعني قطع التليفون والإنترنت وخراب الأجهزة الكهربائية. مين هيعوض الناس عن كل ده؟ وفين أفق الحل؟ لازم نعرف ده حقنا، ثم فين الطاقة الشمسية؟"
هجوم لميس الحديدي على رئيس مجلس الوزراء
وتابعت الحديدي: "لو بورسعيد الكهرباء بتقطع فيها 4 ساعات، محافظات الصعيد بتقطع فيها كام ساعة؟ قطع الكهرباء يعني قطع الماء، التليفون، الإنترنت، وخراب الأجهزة الكهربائية. من سيعوض الناس عن كل هذا؟ وأين أفق الحل؟ هذا حقنا."
ووجّهت الحديدي رسالة إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قائلة: "إلى رئيس مجلس الوزراء المشغول بتشكيل الحكومة: هناك أموال لاستيراد الغاز غير أموال رأس الحكمة، صندوق النقد، واستثمارات الأجانب في أدوات الدين بـ 30 مليار دولار. لماذا لا نستورد غازًا للكهرباء بدل بهدلتنا هذه؟"
وأضافت الحديدي في رسالتها: "لا تقولوا إن الفلوس كلها راحت لسداد الديون! لأننا لم نسدد كل ديون شركات البترول الأجنبية وهذا أحد أسباب نقص الغاز. الفلوس اتصرفت فين؟ نريد إجابة، هذا حقنا. ولماذا لم يكن هناك أي تخطيط لنقص الغاز؟ وبلاش حجة موجة الحر المفاجأة لأنك بتقطع الكهرباء في الحر والبرد."
الإعلامي خالد أبو بكر ينقل رسالة مواطنة مصرية لمجلس الوزراء حول انقطاع الكهرباء
في برنامج "كل يوم" على قناة ON، عبّر الإعلامي خالد أبو بكر عن رسالة مواطنة مصرية تشكو من انقطاع الكهرباء في أوقات دراسة الطلاب استعدادًا لامتحانات منتصف العام، مطالبًا بعدم قطعها بين الساعة الرابعة والعاشرة مساءً.
وأوضح أبو بكر أن الحكومة تتبع نهجًا يفترض أن الشعب ينسى سريعًا، مما يدفعها لتجاهل الشكاوى. وأضاف: "الحكومة تعتقد أن الناس يتأقلمون مع انقطاع الكهرباء بعد يومين من الشكاوى، وهذا أمر غير مقبول. من الصعب الدفاع عن الحكومة في مسألة الكهرباء، بل يجب انتقادها لأنها اتخذت قرارات لترشيد الإنفاق على حساب راحة الأسرة المصرية، مما يترك المواطن بلا خيار سوى الدعاء".
وأعرب أبو بكر عن استيائه قائلًا: "هذا الوضع مظهر سيء ويولد الإحباط، وعلى رئيس الوزراء أن يخرج للاعتذار للمواطنين عن انقطاع الكهرباء لأنه يؤذي البيوت".
واختتم أبو بكر تصريحاته قائلًا: "أنا لا أعمل لحساب الحكومة أو غيرها، بل أخدم الناس وأنقل معاناتهم. دور الإعلام هو محاسبة الدولة ونقل شكاوى الناس للمسؤولين. يجب علينا أن نكون على قدر المسؤولية أو نترك مواقعنا".