ما الذي يجب فعله للتعامل مع مرض الزهايمر
يعاني نحو 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الخرف، ونحو 70 بالمائة منهم مصابون بمرض الزهايمر، وهو النوع الأكثر شيوعًا من الخرف.
يتضمن خرف الزهايمر، وهو اضطراب تنكسي في الدماغ، فقدانًا تدريجيًا للذاكرة خاصة بالنسبة للأحداث الأخيرة التي تتفاقم تدريجيًا.
قد يخطئ الشخص في وضع متعلقاته في كثير من الأحيان، ويطرح نفس الأسئلة بشكل متكرر، ويضيع الطريق في محيط مألوف، وقد يجد صعوبة في القيام بمهام متعددة أو القيام بالأنشطة بالتسلسل المناسب، ويعاني من اضطرابات سلوكية، وما إلى ذلك، مما يؤدي في النهاية إلى حالة من الاعتماد لجميع أنشطة الحياة اليومية.
أسباب الإصابة بمرض الزهايمر
وقال الدكتور بارول دوبي، استشاري طب الأعصاب، مستشفى مانيبال جوا، إنه ليست معروفة تمامًا، إلا أن هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في الإصابة به والتي تشمل مجموعة من العوامل البيئية والوراثية والمرتبطة بنمط الحياة العوامل الوراثية نادرة.
تقليل خطر الإصابة بالخرف
أظهرت الأبحاث أن الحفاظ على وزن صحي ونمط حياة نشط بدنيًا يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف إن ممارسة التمارين البدنية الروتينية، والتي قد تتراوح من تمديد خفيف للمفاصل والعضلات، ووضعيات يوغا بسيطة، وتمارين التنفس العميق، والمشي، والركض، وركوب الدراجات، والسباحة، وما إلى ذلك، إلى العلاج الطبيعي المنتظم وفقًا للمتطلبات الفردية والإعاقات الموجودة، كلها مفيدة.
المهم هو أن يقوم المرء بممارسة مستدامة ومنتظمة للتمارين المختارة لأنها تخلق إيقاعًا وانضباطًا في الجسم والعقل وتؤسس انسجامًا شاملًا في النظام البيولوجي.
يساعد برنامج التمارين المصمم خصيصًا لكل فرد على تقليل مخاطر الإصابة بمجموعة من المشكلات الصحية بما في ذلك الخرف.
ومن الجدير بالذكر أنه يجب الاهتمام بالنظام الغذائي والتغذية، ويجب أن يشتمل النظام الغذائي اليومي على كمية كافية من الألياف على شكل خضروات وفواكه، وكمية كافية من البروتينات والكربوهيدرات والدهون، وكمية كافية من السوائل، مع إحداث تنوع كافٍ في الوجبات لإبقائها ممتعة ومستساغة ومتوافقة مع القيمة الغذائية للطعام.
عادةً ما تكون الأنظمة الغذائية التي يتبعها الشخص طوال حياته هي الأفضل للاستمرار، بدلًا من خطط النظام الغذائي والأطعمة الغريبة، ولكن يجب على الشخص تعديل النظام الغذائي لتقليل العناصر غير الصحية.
إن الاعتدال في النظام الغذائي وممارسة الرياضة هو أفضل سياسة يجب اتباعها بشكل عام لتحقيق الأداء المناسب لجميع وظائف الجسم بما في ذلك الدماغ.
إن الحفاظ على ضغط الدم وسكر الدم تحت السيطرة، وفقًا للإرشادات الموصى بها، بمساعدة النظام الغذائي وممارسة الرياضة والأدوية، وتجنب الإفراط في تناول الكحول، والامتناع عن التدخين، يلعب أيضًا دورًا مهمًا في تقليل خطر الإصابة بالخرف.
يعد ضمان النوم الكافي والمنعش عاملًا مهمًا جدًا في الحفاظ على صحة الدماغ لإبقاء عقل الفرد مشغولًا بالأنشطة العقلية مثل الكلمات المتقاطعة وسودوكو وألعاب الألغاز، فإن المشاركة في الأنشطة الفنية مثل الرسم والتلوين والموسيقى والرقص وما إلى ذلك مفيدة جدًا في زيادة الروابط بين الخلايا العصبية واليمين واليسار. أجزاء من الدماغ، مما يؤدي إلى إدراك عام أفضل.
وينبغي للمرء تحديد أي مشاكل في السمع ومعالجتها بأفضل طريقة ممكنة، لضمان التواصل السليم وتفاعل الشخص مع بيئته. غالبًا ما يؤدي فقدان السمع إلى العزلة وانهيار المشاركة الاجتماعية مما له آثار ضارة على صحة الدماغ.
إن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية ومواكبة الأصدقاء والعائلة، والبقاء على اتصال مع الممارسات الدينية ومتابعتها، وكونك جزءًا من المجتمعات المختلفة التي يهتم بها المرء، يساعد في إبقاء عقله وعواطفه منخرطة في الحياة ومن المرجح أن يساعد في منع حدوث ذلك.
قراءة الكتب الجيدة والكتابة تجند مجالات معرفية مختلفة تساعد الدوائر العصبية على التواصل وإعادة التوصيل لتصبح أكثر ثراءً.
إن القيام بأي نشاط يدخل الفرحة على الفرد، والذي قد يختلف من شخص لآخر، يقطع شوطًا طويلًا في الحفاظ على وظائف الدماغ.
تؤدي المشكلات النفسية مثل القلق والخوف والاكتئاب وعدم التكيف الاجتماعي وما إلى ذلك إلى فقدان الاهتمام بالحياة، مما قد يؤدي بدوره إلى انحطاط الدماغ. ينبغي للمرء أن يتعلم كيفية الاسترخاء وتقليل التوتر قدر الإمكان، ومحاولة الحفاظ على الفرح والحماس في الحياة.
إن التخلص من الضغينة تجاه الناس والإحباطات التافهة والصلابة يساعد كثيرًا في جعل العقل مرنًا ومنفتحًا ويساعد على مرونة دوائر الدماغ. ينبغي للمرء تحديد هذه القضايا ومعالجتها بمساعدة الأسرة والمهنيين حسب الحاجة.
إن وجود هدف أو على الأقل هدف لتحقيقه، في روتين الفرد اليومي، يبقيه متحفزًا ومتحمسًا لحياته ويساعد في الحفاظ على صحة الدماغ.