محافظ بني سويف يوجّه بإحالة حادث وفاة طفلة إثر سقوطها بغرفة صيانة ري للنيابة

محافظات

محافظ بني سويف والطفلة
محافظ بني سويف والطفلة الضحية

كّلف الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، المحاسب ناصر سيف رئيس مركز اهناسيا، بإعداد مذكرة بشأن غرق طفلة إثر سقوطها في غرفة صيانة ترعة السلطاني المغطاة، واحالتها للنيابة العامة.

 

وأكد المحاسب ناصر سيف رئيس مركز اهناسيا، أنه بشأن غرق طفلة إثر سقوطها في غرفة صيانة ترعة السلطاني المغطاة، والتي يتم استخدامها حال حدوث انسداد في مواسير الري، أنه فور العلم بالحادث وبتكليف من المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم تم التنسيق "عن طريق ادارة الأزمات بالوحدة المحلية" مع مديرية الري بجانب ابلاغ شرطة الانقاذ النهري، حيث تم التواجد بالموقع، وقام الانقاذ النهري وبمعدات الوحدة المحلية ومساعدة الأهالي من سحب المياه لاستخراج جثة الطفلة.

 

كما تم اتخاذ الاجراءات الإدارية والقانونية اللازمة، وحُرر محضر بالحادث من خلال الشرطة، وإخطار النيابة العامة، وتم التصّريح بدفن الجثة من داخل مشرحة مستشفى إهناسيا التخصصي، بناءً على تقرير مفتش الصحة المختص، لا سيما وأنه قد تردد من خلال التحريات المبدئية أن بعض الأهالي أساءوا استخدام الغرفة وتركوا غطائها "مكشوفًا" مما تسبب في وقوع هذا الحادث الأليم، وتم من خلال تكليف المحافظ باعداد مذكرة واحالتها للنيابة العامة.   

 

وأشار رئيس رئيس مركز ومدينة اهناسيا، إلى أنه نقل تعازي المحافظ لأسرة الطفلة "مكةط البالغة من العمر 5 سنوات، داعيا المولى عز وجل أن يلهم والديها الصبر والسلوان، ومؤكدا لهم أن مكتبه مفتوح لهم في أي وقت.

 

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بني سويف، قد تلقت إخطارًا من مركز شرطة إهناسيا يفيد بورود بلاغًا بسقوط طفلة في غرفة صيانة ترعة السلطاني المغطاة "مكشوفة" أعلى تغطية ترعة السلطاني، بشارع المستشفى، وتم التوجيه بإخطار الإنقاذ النهري والأجهزة المعنية.

 

وانتقل المقدم أحمد بهجت، رئيس وحدة مباحث مركز شرطة إهناسيا، على رأس قوات أمنية لموقع الحادث، وتبين من التحريات الأولية أن الطفلة تدعى "مكة مصطفى احمد" تبلغ من العمر 5 أعوام، وغافلت الأسرة للهو بالقرب من المنزل، ليفاجئوا بأحد الأطفال من أهليتها يخبرهم بسقوطها بالغرفة.

 

وأنتقل المحاسب ناصر سيف، رئيس الوحدة المحلية لمركز اهناسيا، لموقع الحادث، وتم استدعاء الأجهزة المعنية، وإخطار محافظ بني سويف ومسؤولي الري، حيث تم غلق محابس بوابات المياه قبل منطقة وقوع الحادث، وكذلك كسح المياه من المواسير بمعدات الوحدة المحلية، لتسهيل عملية البحث عن الطفلة وانتشالها.

 

وبعد 5 ساعات من وقوع الحادث تمكنت قوات الانقاذ النهري، من انتشال الطفلة، وتم نقلها إلى مستشفى اهناسيا التخصصي، وأكد الدكتور عبد الله أسامة، مدير عام المستشفى، أنه بفحصها تبين وفاتها ودخولها المستشفى جثة هامدة، وتم إيداعها مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة والأجهزة الأمنية.

 

وجرى اتخاذ الاجراءات الإدارية والقانونية اللازمة، وحُرر محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة، حيث طلب مدير نيابة اهناسيا تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وصّرح بدفن الجثة، بناءًا على تقرير مفتش الصحة المختص، وجرى تسليم لأهليتها لدفنها بمقابر الأسرة.

 

وقال ياسر الجندي عبد الجواد، أحد الأهالي، إن الغرفة التي سقطت بها الطفلة عليها غطاء، وبعض الأهالي يرفعون الغطاء لإستخدام المياه في رش وتنظيف الشارع أمام منازلهم ومحلاتهم، ثم يعيدون تغطية الغرفة مرة أخرى، ولكن يبدو أن من أستخدم الغرفة في المرة الأخيرة لم يقم بإعادة الغطاء لوضعه وغلقها مرة أخرى.

 

وأضاف "ياسر" أن ما حدث يتحمل مسؤوليته الأجهزة المعنية، خاصة "الري" لإهمالهم في متابعة تغطية الغرف بإحكام ومنع الأهالي من إستخدامها، مطالبًا بغلقها كباقي الغرف الأخرى الواقعة أعلى تغطية ترعة السلطاني، ومنع الأهالي من إستخدامها حفاظًا على الأرواح.