إسرائيل تقصف مدرستين تؤويان نازحين وترتكب مجازر جديدة في غزة
في اليوم الـ263 من الحرب الإسرائيلية على غزة، استهدف الاحتلال غربي رفح بغارات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نار من الدبابات، كما شن غارات على مدرستي إيواء تابعتين للأونروا في مخيم الشاطئ وحي الدرج بغزة ومناطق أخرى، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى.
واستُشهد 15 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال في غارات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية على مناطق مختلفة في القطاع، حيث انتشلت طواقم الدفاع المدني 5 شهداء بينهم 3 أطفال وامرأة، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا يؤوي نازحين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وشنت قوات الاحتلال غارات جوية وقصفًا مدفعيًا وإطلاق نار من الدبابات على غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما انتشلت طواقم الدفاع المدني في رفح شهيدين وعددًا من المصابين غربي المدينة، وأخمدت حريقًا نشب في بناية سكنية شمال رفح.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، استُشهد 10 فلسطينيين على الأقل في غارة شنتها طائرة مسيّرة على مواطنين في دوار بني سهيلا، فيما شن طيران الاحتلال سلسلة غارات على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وعلى حي الشيخ عجلين جنوب غربي مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال مدينة بيت حانون شمالي القطاع.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية إلى "37 ألفًا و626 شهيدًا، و86 ألفًا و98 إصابة"، معظمهم أطفال ونساء، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين خلَّفت الحرب أكثر من 10 آلاف مفقود.
سوء التغذية يهدد حياة أكثر من مليون طفل
في غضون ذلك، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة من أن سوء التغذية يهدد بـ "شكل مباشر" حياة أكثر من مليون طفل فلسطيني، مبينًا أن 3500 طفل من القطاع باتوا "أقرب إلى الموت" بسبب انعدام الغذاء والتطعيمات.
وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة، خلال مؤتمر صحفي الاثنين، إن "أكثر من مليون طفل في القطاع أصبحوا تحت التهديد المباشر لسوء التغذية، بينهم 3500 طفل باتوا أقرب للموت، بسبب انعدام الغذاء والتطعيمات".
وأضاف أن القطاع "يتجه بشكل متسارع نحو المجاعة، لا سيما في محافظتي غزة والشمال"، مشيرًا إلى أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة "تتدهور بشكل خطير"، موضحًا أن محافظتي غزة والشمال "يوجد فيهما 700 ألف إنسان يعيشون فصول المجاعة بشكل يومي".
وجددت حكومة غزة اتهام إسرائيل بأنها "تمنع إدخال المساعدات والبضائع والسلع منذ أكثر من شهرين متواصلين إلى محافظتي غزة والشمال، الأمر الذي ينذر ُبوقوع خسائر فادحة في الأرواح خصوصًا بين المرضى والأطفال".
وفي 12 يونيو/حزيران الجاري توقع مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن يواجه نصف سكان غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو/تموز المقبل، ما لم يُسمح بحرية وصول المساعدات.
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلةً قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.