محمد علي يكتب: إلى من رحلت وتركتني
في الذكرى الثالثة لرحيل والدتي، يعتلي الحزن كل جوانب حياتي. أشعر بفقدها في كل لحظة، تمضي الأيام، لكن الألم يبقى حادًا كما لو كانت وفاتها في الأمس.
يظل يوم رحيلها حاضرًا في ذاكرتي، لا تفارقني تلك اللحظات الأخيرة وذكرياتنا الجميلة. كان رحيلها صدمة كبيرة، ولا تزال الفجوة التي خلفتها كبيرة وعميقة.
في هذه الذكرى، يغمرني شعور بالحنين لكل ما كنت أشتاق إليه منها. أفتقدها كثيرًا، لضحكتها الدافئة ونصائحها الحكيمة ودفء حضنها الذي كان يشفي كل جرح في قلبي. كانت لي ملجأ وسند، ومع رحيلها شعرت وكأن جزءًا كبيرًا مني رحل معها.
أحاول دائمًا أن أتذكر اللحظات الجميلة التي عشتها معها، لكن الحزن يأتيني باستمرار ليذكرني بما فقدت. لا يمكن لأي شيء أن يعوض غيابها، ولن يمكن لأي شخص أن يحل محلها.
أمضي الأيام متذكرًا حكمتها وصبرها، وأشعر بالامتنان لكل ما علمتني إياه. لكن الألم لا يزول، والشوق إليها لا يتلاشى. رحيلها ترك فراغًا لا يمكن ملؤه، وجعلني أدرك مدى غنى حياتي بوجودها.
في هذه الذكرى الحزينة، أدعو لها بالرحمة والمغفرة، وأتمنى أن تكون روحها في سلام وراحة. ستبقى دائمًا في قلبي، وذكراها ستبقى حية معي، تذكرني بالحب الذي لا ينضب والفقد الذي لا يعوض.