بعدما أطلقته ناسا.. ماذا تعرف عن الروبوت العنكبوتي الموجود على المريخ؟

تقارير وحوارات

كوكب المريخ
كوكب المريخ

أطلقت وكالة ناسا روبوتًا عنكبوتيًا لاستكشاف أعماق المريخ، حيث تم تصميمه بواسطة باحثين في جامعة ستانفورد بالتعاون مع خبراء ناسا. يهدف الروبوت إلى اكتشاف التضاريس عبر الكهوف في المريخ، ويتميز بأذرع قابلة للتمديد. وأجرى الباحثون في الجامعة اختبارًا ميدانيًا لنموذج الروبوت في صحراء موهافي بولاية كاليفورنيا.


الربوت العنكبوتي

مشروع متطور يهدف إلى استكشاف التضاريس الصعبة والمعقدة، مثل الكهوف والأنفاق تحت سطح المريخ. تم تطوير هذا الروبوت بتعاون بين باحثين من جامعة ستانفورد ووكالة ناسا، ويتميز بتصميم مستوحى من العناكب، حيث يمتلك أذرعًا متعددة قابلة للتمدد تسمح له بالتنقل بسهولة عبر التضاريس الوعرة والمناطق الضيقة.

هذا الروبوت مصمم لاستكشاف الأماكن التي لا يمكن للمركبات الجوالة التقليدية الوصول إليها، مما يفتح آفاقًا جديدة في البحث عن الحياة ومكونات جيولوجية غير معروفة على الكوكب الأحمر. كما أن الروبوت قادر على جمع البيانات وإرسالها إلى الأرض لتحليلها، مما يساعد العلماء على فهم أفضل لتكوين المريخ وبيئته.

أحد الاختبارات الميدانية الهامة لهذا الروبوت جرى في صحراء موهافي بولاية كاليفورنيا، حيث تم تجريبه في بيئات مشابهة لتلك الموجودة على سطح المريخ، بهدف التأكد من فعاليته وقدرته على تنفيذ المهام المطلوبة منه في الفضاء.


الروبوت العنكبوتي الموجود على المريخ

و كانت قد نشرت وكالة الفضاء الأوروبية صورة التقطتها مركبة "مارس إكسبريس"، تُظهر آثارًا لظاهرة تُعرف بـ "العناكب" تنتشر في المنطقة القطبية الجنوبية للمريخ. هذه التكوينات ليست عناكب حقيقية، بل هي ظاهرة تحدث عندما تسقط أشعة الشمس الربيعية على طبقات من ثاني أكسيد الكربون المتجمد المتراكم خلال أشهر الشتاء القاسية.

توضح وكالة الفضاء الأوروبية على موقعها أن أشعة الشمس تتسبب في تحول جليد ثاني أكسيد الكربون في الطبقات السفلية إلى غاز، الذي يتراكم ثم يخترق الجليد العلوي. في فصل الربيع المريخي، ينفجر هذا الغاز من خلال الشقوق على شكل نوافير طويلة، قبل أن يستقر الغبار الداكن الناتج على السطح، مكونًا بقعًا داكنة يتراوح عرضها بين 45 مترًا وكيلومتر واحد. هذه العملية تخلق أنماطًا مميزة على شكل "عنكبوت" محفورة تحت الجليد.

يمكن رؤية هذه البقع الداكنة على مشارف منطقة تُعرف باسم "مدينة الإنكا"، التي سُميت بهذا الاسم بسبب شبكة التلال الخطية شبه الهندسية التي تذكرنا بآثار الإنكا على الأرض. تم اكتشاف مدينة الإنكا، المعروفة رسميًا باسم "أنغستوس لابيرينثوس"، في عام 1972 بواسطة مسبار "مارينر 9" التابع لوكالة ناسا.

ما زال العلماء غير متأكدين تمامًا من كيفية تشكل مدينة الإنكا. قد تكون الكثبان الرملية قد تحولت إلى حجر بمرور الوقت، أو ربما تسربت مواد عبر صفائح مكسورة من صخور المريخ. كما يُحتمل أن تكون التلال هياكل متعرجة مرتبطة بالأنهار الجليدية.

تستمر "مارس إكسبريس" في استكشاف هذه المنطقة المثيرة للاهتمام، كاشفةً المزيد من أسرار الكوكب الأحمر مع كل صورة جديدة.