حكم طهارة مريض الكولوستومي في الشريعة الإسلامية
يشهد بعض الأشخاص معاناة من الأمراض التي تستلزم استخدام "كيس لحمل الفضلات"، ما يمنعهم من السيطرة على عملية الإخراج، ما يثير تساؤلات مستمرة حول مسألة الطهارة والصلاة في حالة وجود نجاسة دائمة غير قابلة للتحكم فيها.
حكم الطهارة لمن يعانون من كيس الفضلات بسبب المرض
اوضحت دار الإفتاء المصرية أنه بالنسبة للمريض الذي أجرى عملية الكولوستومي وتم تركيب كيس لحمل الفضلات، والذي لا يمكنه التحكم في عملية الإخراج، فإنه يكفيه لأداء الصلاة أن يتوضأ ويصلي به ما يشاء من الفرائض والنوافل، ما لم ينتقض وضوؤه بناقض آخر غير المبتلى به.
النصائح الإضافية من دار الإفتاء المصرية
على الرغم من ذلك، ينبغي على المريض أن يحرص على طهارة الظاهر من جسمه قدر الإمكان، مما يعني أنه يجب أن لا تتجاوز النجاسة محلها وقت أداء الصلاة.
الأساس الشرعي للحكم
يأتي هذا الحكم استنادًا إلى الأصل في الشريعة الإسلامية بأن الطهارة تنقضها خروج فضلات الإنسان من بول أو غائط، ما دام المريض غير قادر على التحكم في هذه العملية.
بناءً على ذلك، فإن الشريعة الإسلامية تستثني من متطلبات الطهارة أولئك الذين لا يقدرون على التحكم في خروج النجاسة منهم، أو على دفعها عنهم، بما في ذلك أصحاب الأعذار الصحية كمرضى الكولوستومي.
بهذا النهج، تؤكد دار الإفتاء المصرية على أن الشريعة الإسلامية تأتي بأحكامها الرحيمة والمرونة لمن هم في حالات استثنائية كهذه، لضمان قدرتهم على أداء العبادات بكل يسر وسهولة دون إضاعة.
تحترم هذه النصائح الأوضاع الطبية الخاصة وتساهم في تسهيل ممارسة الشعائر الدينية بطريقة تتلاءم مع الظروف الصحية للأفراد المعنيين.