أزمة الحجاج المصريين: بين جشع الشركات السياحية والإجراءات الحكومية
صرح النائب أحمد عاشور، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، بأن جشع وطمع العديد من الشركات السياحية تسببا في أزمة الحجاج التي شهدها موسم الحج هذا العام، ما أدى إلى وفاة مئات الحجاج المصريين غير النظاميين في المملكة العربية السعودية.
وأكد عاشور أن هذه الشركات استغلت رغبة الحجاج في تأدية الفريضة وجمعت منهم أموالًا طائلة، ما أدى إلى وقوعهم ضحايا لهذه الأزمة.
شركات سياحة وهمية وخطر الحجاج
أوضح عاشور أن شركات السياحة الوهمية تسببت في تعريض حياة الحجاج المصريين للخطر، خاصة في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
وطالب بتوقيع عقوبات رادعة على الشركات المتورطة في بيع الوهم للحجاج، باستخدام أساليب الاحتيال والنصب لتحقيق أرباح طائلة على حساب سلامة الحجاج.
إجراءات حكومية للتعامل مع الأزمة
أشاد النائب بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي تشكيل خلية أزمة لمتابعة وإدارة أزمة وفاة الحجاج المصريين.
تتكون خلية الأزمة من مسؤولين من الوزارات والجهات المعنية، وتهدف إلى تقديم الدعم والمساندة لأسر المتوفين ودراسة أسباب ما حدث والعمل على عدم تكراره.
وأكد عاشور على أهمية فتح تحقيق مع أي شركة رتبت سفر هؤلاء الحجاج خارج الأطر النظامية، وتحايلت لتنظيم السفر بصورة غير رسمية، ولم توفر لهم الخدمات اللوجيستية اللازمة.
توجيهات رئاسية
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيل خلية أزمة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة وإدارة الوضع الخاص بحالات وفاة الحجاج المصريين.
وأكد عاشور على ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة وتوقيع أشد العقوبات على الشركات المتورطة لضمان عدم تكرار هذه المخالفات مرة أخرى.