أفضل وقت لممارسة الرياضة من أجل ضبط السكر في الدم

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

بالنسبة لمرضى السكري، ممارسة الرياضة لها أهمية كبيرة في إدارة المرض والحفاظ على الصحة. هناك بعض النقاط المهمة حول ممارسة الرياضة لمرضى السكري:

1. الأنشطة المناسبة: الأنشطة الهوائية المنتظمة مثل المشي، السباحة، الجري الخفيف أو ركوب الدراجات تساعد على ضبط مستوى السكر في الدم.

2. الضبط الغذائي والدوائي: يجب مراقبة مستوى السكر قبل وأثناء وبعد ممارسة الرياضة، وإجراء تعديلات على الجرعات الدوائية والوجبات الغذائية حسب الحاجة.

3. الاحتياطات: يجب توافر مصادر سريعة للكربوهيدرات في حالة انخفاض مستوى السكر، وتجنب التمرين في حالات ارتفاع مستوى السكر أو وجود مضاعفات.

4. التدرج والاستمرارية: البدء ببرنامج رياضي بسيط والتدرج تدريجيًا مع المواظبة عليه له فوائد أكبر.

5. استشارة الطبيب: يجب استشارة الطبيب المعالج لوضع خطة رياضية مناسبة لكل حالة.

ممارسة الرياضة بطريقة صحيحة تساعد مرضى السكري على ضبط مستويات السكر وتحسين الصحة العامة بشكل كبير.

وفق ما نقل موقع New Atlas عن دورية Obesity، أجرى عالمان يعملان بجامعة غرناطة في إسبانيا، البحث الذي اشتمل على فحص وتحليل بيانات من 186 بالغًا يعانون من زيادة الوزن و/أو السمنة حسب مؤشر كتلة الجسم المتوسط 32.9. وكان متوسط أعمار المشاركين نحو 47 عامًا. فيما ارتدى الجميع مقياس تسارع لتتبع الحركة وجهاز مراقبة الغلوكوز المستمر لمدة أسبوعين

6 مساء حتى منتصف الليل

كما اكتشف الباحثون أن المشاركين في الدراسة الذين حصلوا على أكثر من 50% من تمارينهم المعتدلة إلى القوية بين الساعة 6 مساء ومنتصف الليل، شهدوا انخفاضًا كبيرًا في مستويات الغلوكوز بالدم لديهم استمر طوال اليوم - وليس فقط فور انتهاء التمرين - على عكس أولئك الذين كانوا خاملين كل يوم.

كذلك صنفت الدراسة الأشخاص "النشطين" على أنهم يمارسون ما بين 21.4 و42.9 دقيقة من التمارين الرياضية كل يوم، و"النشطين للغاية" على أنهم أولئك الذين يمارسون أكثر من 42.9 دقيقة من التمارين الرياضية كل يوم.

(تعبيرية من آيستوك)

 

ويعد تحقيق مستويات منخفضة من سكر الدم استراتيجية مهمة للمساعدة في مكافحة مرض السكري، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.

في السياق، قالت رينيه جيه روجرز، وهي عالمة بارزة في قسم النشاط البدني وإدارة الوزن بجامعة كانساس، والتي لم تشارك في الدراسة، إنه "مع تحرك المجال نحو وصفات التمارين الرياضية الفردية لمختلف الحالات المزمنة، توفر هذه الدراسة الآن رؤى إضافية تتجاوز مجرد إخبار المرضى بـ "التحرك أكثر"، بل التحرك قدر الإمكان وإعطاء الأولوية للحركة من بعد الظهر إلى المساء عندما يكون ذلك ممكنًا لتنظيم الغلوكوز".

ممارسة الرياضة في المساء

وتتوافق نتائج الدراسة الجديدة مع الأبحاث السابقة التي تظهر فوائد ممارسة الرياضة في أوقات معينة من اليوم. حيث أظهرت إحدى الدراسات أن إنهاء جلسة التمرين قبل النوم بساعتين تقريبًا يمكن أن يحسن النوم بشكل كبير.

فيما أظهرت دراسة أخرى أن النساء اللاتي يمارسن الرياضة في الصباح، كن أكثر عرضة لفقدان دهون البطن وخفض ضغط الدم، لكن إذا مارسن الرياضة في الليل، كن قادرات على زيادة قوة الجزء العلوي من الجسم، والقدرة على التحمل، وحتى تحسين حالتهن المزاجية العام.

وفي نفس الدراسة، تمكن الرجال الذين يمارسون الرياضة في الليل من خفض ضغط الدم، وحرق المزيد من الدهون، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

(تعبيرية من آيستوك)

 

من جهته، أوضح الباحث المشارك في الدراسة جوناثان رويز أن "نتائج الدراسة تسلط الضوء على أهمية مجال وصف التمارين الدقيقة".

فيما ختم مؤكدًا: "في الممارسة السريرية، يجب على الاختصاصيين الرياضيين والأطباء المعتمدين النظر بالتوقيت الأمثل في اليوم لتعزيز فعالية برامج التمارين والنشاط البدني التي يقومون بوصفها لمرضاهم".