طواف الوداع: حكمه وأحكامه عند فقهاء المذاهب الإسلامية
طواف الوداع هو شعيرة تقام بعد انتهاء الحاج من مناسك الحج وقراره بالخروج من مكة، وهو محلًا للكثير من الاستفسارات بين المسلمين خلال موسم الحج.
في هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية أحكامه وآراء فقهاء المذاهب المختلفة:
الأصل الشرعي والتسمية
يُسمى طواف الوداع بالوداع لأنه يُودَّع به البيت الحرام. يُفرض على الحاج تأدية هذه الطوافة، ويُسمى أيضًا بطواف الصدر؛ لأنه يصدر به عن مكة عندما ينوي الرحيل.
حكم طواف الوداع حسب المذاهب
1. الحنفية والحنابلة: يعتبر واجبًا عند الحنفية والحنابلة، وهو الأظهر عند الشافعية.
2. المالكية: يُعتبر سنةً، وهو مذهب داود وابن المنذر ومجاهد في رواية عنهم.
تفاصيل إضافية
- ينبغي أداء طواف الوداع بعد إنهاء الحاج لمناسكه وأعماله، وعندما يرغب في الخروج من مكة.
- إذا تعرض الحاج لأمور تشغله، مثل إقامة صلاة أو حزم أمتعة، فيجوز له تأجيل الطواف دون إعادته لاحقًا.
دعاء طواف الوداع
- الحاج يُنصح بقول دعاء خاص أثناء طواف الوداع: "اللَّهُمَّ وِدَادًا لَا وَدَاعًا، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ هَذَا آخِرَ عَهْدٍ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ وَارْزُقْنَا الزِّيَارَةَ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ وَتَقَبَّلْنَا عِنْدَكَ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ".
يتبيَّن من الفقه الإسلامي أن طواف الوداع مأمور به للحاج وسنة لغيره، ويُنصح بأدائه بعد إتمام الحاج لمناسكه، مع التأكيد على أنه لا يُلزم بتركه دم في حالة عدم إتمامه بسبب ظروف خاصة.