زبائنه من مختلف دول العالم "عم عبد الله" 70 سنة في صناعة فوانيس الحناطير بالبحيرة
"فوانيس الحناطير هي عين الحصان من غيرهم مايعرفش يمشي بالليل".. بهذه الكلمات أعرب "عم عبدالله" صاحب الثمانية والستين عامًا عن حبه لمهنته التي بدأها وهو في السابعة من عمره والمعروفة بالـ "سنكري".
"عم عبدالله" يعتبر من أقدم صانعي فوانيس الحناطير في مصر ويأتي له مختلف الجنسيات العالمية لشراء فوانيس الحناطير والتي تعتبر من وسائل المواصلات التراثية التي مازالوا يحافظوا عليها رغب التطور الكبير في هذا المجال.
يقول "عم عبدالله" الذي يعيش في مدينة دمنهور بمحاقظة البحيرة، أنه ورث المهنة من خاله والتي بدأ العمل فيها وهو في السابعة من عمره، وأحبها كثيرًا وحافظ عليها، وبرغم تلقيه عرضًا للسفر إلي دولة اليونان لنقل تلك الصناعة هناك، إلا أنه رفض وقرر البقاء في مصر، وأصبح يأتي له مختلف الجنسيات من فرنسا وبلجيكا وايطاليا وأوكرانيا واليونان لشراء فوانيس الحناطير.
وأوضح "عم عبدالله" أنه يعتبر الوحيد الآن في مصر الذي يعمل بتلك الصنعه، ويتردد عليه اصحاب الحناطير من مختلف المحافظات السياحية الأقصر، أسوان، والإسكندرية لشراء فوانيس الحناطير أو صيانة القديم منها، قائلًا إن تصنيع الفانوس الواحد يأخذ منه يوم عمل لإنهائه كاملا.
وأشار "عم عبدالله" أن فوانيس الحنطور قديمًا كانت تضاء بـ "لمبة جاز" أو شمعة والآن تضاء بلمبات كهربائية صغيرة موصله ببطارية، قائلًا: فانوس الحنطور هو عين الحصان في الظلام منغيره مايعرفش يمشي بالليل.
واختتم "عم عبدالله" حديثه قائلًا: شغلتي دي يوم أه واتنين لأ وهي مصدر رزقي الوحيد اللي بأنفق بيه علي أسرتي، وربنا رزقني بأربع بنات زوجت منهن ثلاثة والرابعة مخطوبة، وأمنيتي الوحيده أن تزور زوجتي بيت الله الحرام، لأكون قد أديت رسالتي على الوجه الأمثل.