أمين عام حزب الله: أخطر ما تواجهه إسرائيل في ساحات الاشتباك هو حمل ثقافة الشهادة
قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله مساء يوم الأربعاء إن أخطر ما تواجهه إسرائيل في ساحات الاشتباك هو "حمل ثقافة الشهادة ويحمل هذه الثقافة وهذا الفكر والإيمان".
وأضاف نصر الله في كلمة خلال الاحتفال التأبيني لأحد كوادر الحزب الذي قتل بغارة إسرائيلية في بلدة جويا جنوب لبنان القائد العسكري طالب سامي عبد الله (أبو طالب)، "هم من يمتلكون طاقة هائلة من الصبر".
وصرح أمين عام حزب الله بأن "الشهادة ليست هزيمة وليست موتا وهذه نقطة قوة في جبهات المقاومة".
وذكر نصر الله أم الشهادة في الفهم الإسلامي اجتباء من الله وفوز عظيم وانتصار حاسم بالنسبة لكل فرد ينالها.
وأفاد بأن الإنسان الذي يملك طاقة هائلة من الصبر أمام الحجم الهائل من المصائب هو أمر عظيم وهذا ما نراه من عوائل الشهداء الذين يوقنون بأن فقيدهم انتقل إلى الحياة الأبدية.
وأكد أن بيئة المقاومة تملك هذه الثقافة والإيمان والصبر التي بسببها لا تسقط منهم راية ولا يتسلل إليهم وهن أو ضعف.
وأشار في السياق إلى أن أبو طالب التحق بصفوف المقاومة من عمر الـ15 عاما وكان كغيره من القادة مقاتلا عاديا وبدأ يتقدم بشدة وتقلد مناصب عدة وهو في مقتبل العمر.
وأوضح أمين عام حزب الله أن أبو طالب كان ضمن المجموعة من كوادر حزب الله التي دافعت عن أهالي البوسنة السُنة والتي مكثت هناك لسنوات.
وأوضح أن أبو طالب كان معروفا بُحسن الإدارة ذو كفاءة عالية وجمع العلم والعمل والتجربة والخبرة وصاحب معنويات عالية حتى في أوقات الشدّة وكان يستصغر الصعاب مهما كَبُرت ولا يستسلم أمامها.
وفي الـ11 من يونيو، نعى حزب الله اللبناني طالب سامي عبد الله "الحاج أبو طالب" مواليد عام 1969 من بلدة عدشيت في جنوب لبنان، والذي قتل بغارة إسرائيلية في عمق الجنوب.