خبير بريطاني: غالبية المجندين الأوكرانيين الجدد أغرار لا يرغبون بالقتال
أشار المحلل البريطاني ألكسندر ميركوريس إلى إحجام الأوكرانيين الذين يتم تجنيدهم مؤخرا عن المشاركة في الأعمال القتالية على خط الجبهة، مؤكدا أنهم غير مؤهلين ولا يمكن الاعتماد عليهم
وقال في قناته على "يوتيوب": "لقد رأيت تقريرا اليوم يفيد بأن معظم المجندين يتلقون تدريبا في ستة أسابيع، وأحيانا أقل من ذلك بكثير. من الواضح أن معظمهم لا يريدون القتال، ولم يعودوا جنودا يمكن الاعتماد عليهم".
وأضاف الخبير "ليس هناك شك في أنه تم حشد آلاف الأشخاص مثلهم"، مشيرا إلى أن وضع القوات الأوكرانية على الجبهة مستمر في التدهور، فيما تظل خسائرها مرتفعة.
وفي 18 مايو، دخل قانون التعبئة الجديد في أوكرانيا حيز التنفيذ ووفقا له تم تخفيض سن التجنيد إلى 25 عاما، وتم فرض عقوبات أشد على التهرب من الخدمة، كما ألغي التسريح من الخدمة.
ويوم الأربعاء الماضي، كشفت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو أن أكثر من نصف الشركات الأوكرانية تعاني من نقص في القوى العاملة، بسبب عمليات التجنيد الإجباري التي تتم.
وفي السياق ذاته، اقترح سكرتير الحزب الديمقراطي المسيحي في البرلمان الألماني تورستن فراي طريقة جديدة لمساعدة نظام كييف في التعبئة العسكرية من خلال حرمان اللاجئين الأوكرانيين من المساعدات المالية.
وسبق أن حذر الضابط السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية لاري جونسون من أن رفض الرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته فلاديمير زيلينسكي قبول خطة السلام التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يؤدي إلى هزيمة كييف.
وطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي خلال اجتماعه مع قيادة وزارة الخارجية الروسية مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا، تنص على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار، واستعدادها للتفاوض، بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.
ودعا بوتين في مبادرته كييف إلى إعلان تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن سبب رد الفعل السلبي للغرب على مقترحات الرئيس بوتين للسلام هو أن أمريكا وعددا من دول أوروبا تريد مواصلة القتال ضد روسيا بأيدي الأوكرانيين.