المطبخ الصغير.. نتنياهو يلغي مجلس الحرب ويشكل آخر
في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة الهيئات الحكومية الإسرائيلية، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن إلغاء مجلس الحرب الإسرائيلي، بعد استقالة وزيري الدفاع بيني غانتس وغادي آيزنكوت، وتبع هذا الإعلان تشكيل "المطبخ الصغير" كبديل مقترح.
وقد أفادت صحيفة إسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر إلغاء مجلس الحرب، بعد استقالة وزيري الدفاع بيني غانتس وغادي آيزنكوت.
ووفقًا لصحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن نتنياهو أبلغ وزراء الكابينت بقراره خلال جلسة حكومية، حيث أعلن أنه سيتم تشكيل مجلس جديد يحمل اسم "المطبخ الصغير" بدلًا من مجلس الحرب.
فالخطوة جاءت بعد طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن عفير الانضمام لمجلس الحرب، وبدأت نتنياهو بتفعيل خطط لإعادة هيكلة الهيئات الاستشارية الحكومية.
وتركز التحضيرات القادمة على تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، ردًا على تحركات دولية تجاه الاعتراف بدولة فلسطينية.
وفي سياق متصل، تناول الكابينت السياسي والأمني مجموعة من الخطوات الاحتمالية ضد السلطة الفلسطينية، ردًا على مساعيها في المحافل الدولية ضد إسرائيل.
وطلب وزير الدفاع فترة إضافية لدراسة التداعيات الأمنية للقرارات المقترحة، مما أدى إلى تأجيل الإجراءات المزمعة إلى الاجتماع القادم لمجلس الوزراء.
في ختام الاجتماع، أوعز نتنياهو بإدراج جميع المقترحات للتصويت خلال الجلسة المقبلة، مما يعكس التزامه بمتابعة التحضيرات الأمنية والسياسية بدقة في الفترة المقبلة.
في هذا السياق، وفي اليوم الـ255 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وخلال صباح ثاني أيام عيد الأضحى، شهدت مناطق متفرقة في شمال ووسط وجنوب القطاع سلسلة من الهجمات الإسرائيلية.
أسفرت إحدى هذه الهجمات عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 4 آخرين بعد استهداف شقة سكنية في حي الشيخ رضوان بشمال مدينة غزة.
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، أعلن عن مقتل فلسطيني جراء قصف استهدف منطقة بئر كندا غربي رفح، واستمرت التوغلات الإسرائيلية في مناطق وسط وغرب المدينة بالتزامن مع اشتباكات مستمرة، تزامنًا مع هذه الأحداث، نُشرت صور تظهر إحراق صالة المغادرة في معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وشهدت مناطق مثل مخيم النصيرات ودير البلح ووادي غزة عمليات قصف مدفعي وجوي مكثف أسفرت عن وقوع أضرار جسيمة في الممتلكات.
رغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن هدنة تكتيكية يومية، استمرت الاشتباكات والتوغلات الإسرائيلية في القطاع، مما أثر سلبًا على جهود إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم.
وأفادت الأنباء أيضًا بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلًا لعائلة في مخيم البريج بوسط القطاع، ما أسفر عن مقتل خمسة مواطنين بينهم رضيعة، وإصابة عدد آخر بجروح.
وهذه الأحداث تأتي في سياق استمرار تصاعد العنف والتوترات في القطاع، رغم الجهود الدولية المتواصلة لإيجاد حلول تخفف من معاناة السكان وتحقق السلام والاستقرار في المنطقة.