كل ما تريد معرفته عن يوم القر.. أعظم الأيام

تقارير وحوارات

الحجاج
الحجاج

يعد موسم الحج من أهم الشعائر الدينية في الإسلام، حيث يجتمع المسلمون من شتى بقاع الأرض لتأدية مناسك الحج في مكة المكرمة. ومن بين هذه المناسك، تأتي أيام التشريق، التي تبدأ بيوم القر. يمثل هذا اليوم فترة استقرار وراحة بعد يوم النحر المرهق، ويحتل مكانة مميزة في القلوب لما فيه من عبادة وتقرب إلى الله.

ويوم القر هو اليوم الذي يلي يوم النحر (عيد الأضحى)، ويصادف اليوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة في التقويم الهجري. يستمد هذا اليوم اسمه من "القر"، بمعنى الاستقرار، حيث يستقر الحجاج في منى بعد أن قضوا يوم النحر برمي جمرة العقبة الكبرى والنحر ثم التحلل الأصغر.

أهمية يوم القر

1. الراحة والاستقرار: بعد أيام من التنقلات المستمرة والمناسك المتتالية، يأتي يوم القر ليمنح الحجاج فرصة للراحة والاستقرار في منى.

وهذه الراحة تساعد الحجاج على استعادة طاقتهم ومواصلة مناسك الحج بروح معنوية عالية.

2. الاستمرار في رمي الجمرات: يمثل رمي الجمرات أحد الأركان الأساسية في الحج.

وفي يوم القر، يبدأ الحجاج برمي الجمرات الثلاث: الجمرة الصغرى، الجمرة الوسطى، وجمرة العقبة الكبرى، ويتم رمي كل جمرة بسبع حصيات، ما يرمز إلى نبذ الشيطان والابتعاد عن الذنوب.

3. الذكر والدعاء: يُستحب في هذا اليوم أن يكثر الحجاج من ذكر الله والتكبير والتحميد.

وهذا الجانب الروحي يعزز من ارتباط الحاج بالله ويزيد من روحانيته خلال هذه الأيام المباركة.

أعمال الحجاج في يوم القر

1. رمي الجمرات: يبدأ الحجاج برمي الجمرة الصغرى ثم الوسطى وأخيرًا جمرة العقبة الكبرى، كل منها بسبع حصيات، ويرمز هذا العمل إلى رفض الشيطان وإغواءاته.

2. الذكر والتكبير: يتوجه الحجاج إلى الله بالدعاء والذكر والتكبير بعد رمي الجمرات، ما يعزز من روحانية هذه الأيام ويعمق من شعور الحاج بالتقرب إلى الله.

3. الاستقرار في منى: يبقى الحجاج في منى خلال هذا اليوم والليالي التالية حتى يرموا الجمرات في الأيام المتبقية من التشريق.

يذكر أن يوم القر ليس مجرد يوم للراحة، بل هو جزء لا يتجزأ من رحلة الحج الروحية.

ويعكس هذا اليوم جوهر الحج في الجمع بين العبادة والتقرب إلى الله من جهة، وبين الراحة والاستقرار من جهة أخرى، من خلال رمي الجمرات والذكر والدعاء، يعيش الحجاج تجربة روحانية مكثفة تسهم في تعزيز إيمانهم وتقوية علاقتهم بالله.

و يوم القر هو تأكيد على أن رحلة الحج ليست فقط سلسلة من الطقوس، بل هي أيضًا فرصة للتأمل والتقرب إلى الله في أجواء مليئة بالسكينة والروحانية.