لماذا تصدر اسم الشيخ ماهر المعيقلي محرك البحث؟
في يوم عرفة، ألقى الشيخ ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، خطبته التي تناولت جوانب عديدة من أسس الحج وأهميته الروحانية والشرعية.
وتحدث المعيقلي عن أهمية الحج كفريضة تجسد الإخلاص والتقرب إلى الله، مؤكدًا على أنها فرصة للتأمل والدعاء بعيدًا عن الشعارات السياسية والتحزبات.
ففي خطبته بمشعر عرفات، ألقى الشيخ ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، الضوء على الجوانب الروحانية لفريضة الحج، مؤكدًا أنها فرصة لإظهار الشعيرة وتعبير صادق عن الإخلاص في العبادة لله، داعيًا حجاج بيت الله الحرام للاستفادة الكاملة من فضل يوم عرفة، حيث يتجلى العبد فيه أمام الله بأفضل حالاته.
وفيما يتعلق بالقضايا السياسية، أوضح المعيقلي أن الحج ليس مناسبة للتعبير عن الشعارات السياسية أو التحزبات، بل يجب أن يكون محطًا للتأمل والدعاء، معبّرًا عن دعمه وتضامنه مع الإخوة في فلسطين الذين يعانون من القهر والمعاناة.
وتابع خطابه بالشكر والتقدير لكل من يعمل على خدمة ضيوف الرحمن، مشيدًا بالجهود المبذولة في هذا الشأن، ومنهم القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده.
وبعد خطبة عرفة، تفاعلت الجماهير بتقييمات متباينة لما تم طرحه.
فبعض الأصوات أكدت على أن الخطبة لم تلبِّ أمال الكثيرين في التركيز بالكامل على قضية إخوتنا في فلسطين والدعوة إلى فتح باب الجهاد، مشيرين إلى أن هذا الأمر من المفترض أن يكون جزءًا أساسيًا من الخطبة في هذا اليوم العظيم، بما أنه يشكل فرضًا على كل مسلم.
دعوة الشيخ المعيقلي للدعاء لإخوتنا في فلسطين والذين يعانون من الضر والأذى نالت استحسان بعض الأفراد، ولكن لم تُرضِ الكثيرين الذين أكدوا أنه كان ينبغي عليه أن يتضمن عبارة "عدوهم وعدونا"، لإبراز جوانب أخرى من الواقع المعقد.
بعض المتابعين انتقدوا اختيار مكان خطبة عرفة لمثل هذه الدعوات، مشيرين إلى أن هذا المنبر المقدس الذي خطب منه النبي يجب أن يتضمن دعاءً لجميع المسلمين الذين يعانون من أزمات مماثلة، وليس فقط لفلسطين.
كما وصف البعض خطبة المعيقلي بأنها حدث استثنائي لكنها باهتة، مشيرين إلى أنها لم تعبر بما يكفي عن روح الإسلام الرافضة للدماء والمحرضة على صون الأعراض، مع التأكيد على أهمية التضرع والدعاء بشكل أكثر إلحاح والحث على الجهاد في هذا اليوم المبارك.
ولد ماهر بن حمد بن معيقل المعيقلي البلوي في 7 يناير 1969م.
وهو إمام وخطيب المسجد الحرام ويتميز بصوته العذب وقراءته المتقنة للقرآن الكريم، حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة أم القرى في مكة المكرمة.
بدأ مسيرته بحفظ القرآن الكريم، ودرس في كلية المعلمين في المدينة المنورة، حيث تخرج معلمًا لمادة الرياضيات.
وعمل في مكة المكرمة كمعلم ومرشد طلابي، وتابع دراسته العليا حيث حصل على درجة الماجستير في فقه الإمام أحمد بن حنبل، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الفقه الشافعي بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
يعمل حاليًا كأستاذ مساعد بقسم الدراسات القضائية بجامعة أم القرى، ويشغل منصب وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي.
في مجال قراءته، سجل المصحف المرتل المشترك لإذاعة وتليفزيون السعودية عام 2006م بالتعاون مع الشيخ محمد السيد ضيف، وكان هذا أول مصحف يُسجل للإذاعة والتليفزيون في نفس الوقت.
وتولى ماهر المعيقلي إمامة وخطبة عدة مساجد في مكة المكرمة، ومنها جامع السعدي بحي العوالي، وكذلك تولى إمامة المصلين في المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان المبارك في العامين 1426هـ و1427هـ، بالإضافة إلى إمامته في صلوات التراويح والتهجد بالمسجد الحرام خلال رمضان عام 1428هـ.
وقد عُيِّن إمامًا رسميًّا للمسجد الحرام منذ ذلك الحين وحتى الآن، مما جعله أحد الخطباء البارزين في خطباء عرفة في العهد السعودي.