أعداد مقلقة بالمنيا..
الموت بـ 100 قرش.. حبة الغلة قنبلة تنفجر داخل مستخدميها (تقرير)
- عشرينية تروي لحظات الموت بـ حبة الغلة في المنيا
- نجاة حالتين من بين 100 حالة تسمم
- مفتش صحة لـ "الفجر": حبوب حفظ الغلال قنبلة تنفجر داخل مستخدميها
تسجل محافظة المنيا أعداد مقلقة من الوفيات التي نتجت عن تناول حبوب حفظ الغلال، المعروفة إعلاميًا باسم "حبة الغلة القاتلة"، الضحايا يشملون أطفالًا وشبابًا وفتيات وشيوخًا بأعمار مختلفة.
الموت في المنيا بـ جنية
البعض تناول هذه الحبوب بالخطأ، بينما اختار آخرون تناولها عن قصد لإنهاء حياتهم بأقل تكلفة، وتتوافر هذه الحبوب للجميع دون ضوابط في البيع والشراء، حيث انخفض سعرها مؤخرا يتراوح ما بين جنية واحد، إلى و5 جنيهات سعر الحبة الواحدة، مما جعلها الأكثر انتشارًا.
عشرينية تروي لحظات الموت بـ حبة الغلة
تروي فتاة في العشرينات من عمرها، تدعى "شرين-س-م"، قصتها بعد محاولة انتحارها باستخدام هذه الحبوب بسبب مشاكل أسرية، بالقول إنها "كانت تموت حرفيًا" بمجرد تناولها لحبة واحدة، والتي اشترت 10 حبوب بثمن عشر جنيهات، أي بسعر جنيه واحد للحبة اي كنترسافد حياتي بـ 100 قرش".
نجاة حالتين من بين 100 حالة تسمم
وتؤكد أنها نجت بمعجزة، علمًا بأن الأطباء أخبروها أن معدل النجاة من التسمم بهذه الحبوب هو حالتان من بين كل 100 حالة، نظرًا لخطورتها البالغة.
خطورة حبوب حفظ الغلال
وأكد الدكتور يوحنا سمير جرس، أخصائي الباطنة العامة وعضو هيئة التفتيش الصحي ببندر المنيا، أن الصعوبة الكبيرة في النجاة من التسمم بهذه الحبوب ناتجة عن عدم وجود "علاج عكسي" لوقف مفعولها.
وأوضح لـ"الفجر"، أن عندما تختلط حبة الغلة مع الماء داخل الجسم، تنتج غاز الفوسفين المميت الذي يدمر الميتوكوندريا في جميع الخلايا، مؤديًا إلى هبوط حاد في الدورة الدموية في وقت قصير جدًا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية حظرت من تداول هذا الغاز السام منذ بداية التسعينيات.
أعراض التسمم بـ حبة حفظ الغلال
وخلال تصريحاته لـ “الفجر”، قال مفتش صحة بندر المنيا، إن الأعراض تتمثل في دوخة تعب ضيق تنفس صداع إسهال ضعف عضلات غثيان قيء تشنج غيبوبة، عدم انتظام ضربات القلب.
وكشف أن من الأخطاء الشائعة في التعامل مع التسمم بحبة الغلة هو إعطاء المريض المياه قائلًا: ممنوع عمل غسيل معدة بمحلول ملح وممنوع دخول الماء لجوف المريض نهائي.. يعطي للمريض زيت جوز الهند أو زيت البراقين من 2 لـ 5 زجاجات إذا كان قادر علي البلع إذا كان غير قادر علي البلع يبقي الزيت في بطن المريض.
حيث يقوم الزيت بإحتواء الحبة ويحافظ علي الرابطة بين الألومينيوم والزنك والفوسفات فيمنع تصاعد غاز الفوسفين.
واستطرد حديثة لـ “الفجر” قائلًا: “لا يتم إعطاء فحم منشط نهائي، فيتم إعطاء بكربونات صوديوم وريدي لإحتواء الحمضية الناتجة أمبولين وريدي أو أمبول، لافتًا حبوب حفظ الغلال قنبلة تنفجر داخل مستخدميها”.
وفي نهاية حديثه، طالب الأجهزة التنفيذية والمعنية بمديرية الزراعة بمحافظة المنيا، بضرورة سحب "حبة حفظ الغلال" من الأسواق، نظرًا لخطورتها على اراوح المواطنين، واستبدالها باي وسيلة أخرى.