لإجباره على التنازل عن محضر.. 15 عاما لتاجر سيارات قتل شخصا بأعيرة نارية بالدقهلية
قضت اليوم الخميس الدائرة الثانية بمحكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار السعودي يوسف الشربيني، بمعاقبة تاجر سيارات بالسجن 15 عاما لقيامه بقتل شخص بأعيرة نارية، أودت بحياته؛ لإجباره على التنازل عن محضر إعاقته المستدامة التي سببها له المتهم قبل جريمة القتل بـ 3 أشهر.
وكانت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات المنصورة قد استأنفت اليوم إجراءات المحاكمة بعد أن استمعت الدائرة في الجلسة السابقة لمرافعة محامي تاجر سيارات متهم بقتل شخص بأعيرة نارية، أودت بحياته؛ لإجباره على التنازل عن محضر إعاقته المستدامة التي سببها له المتهم قبل جريمة القتل بـ 3 أشهر.
ووقفت والدة الشاب ضحية القتل على يد تاجر السيارات بأعيرة نارية أمام هيئة محكمة جنايات المنصورة الدائرة الثانية، وقالت لرئيس الهيئة: “عايزة حق ابني”.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار السعودي يوسف الشربيني، وعضوية المستشارين عبد الله عبد الله مطاوع، ومحمد منسي عبد الرحمن، والسيد عبده منصور، وسكرتارية محمود السيد محمود، والسيد مصطفى رجب، وحسين عبد اللطيف.
وكان المستشار محمد هاشم - المحامي العام لنيابة شمال المنصورة الكلية قد أحال المتهم «حامد.م. م.ال» محبوس، 25 سنة تاجر سيارات، ومقيم بميت الحلوج مركز دكرنس لأنه في يوم 11 /3/ 2022 بدائرة مركز دكرنس محافظة الدقهلية قتل المجني عليه، «أحمد خالد عبد الله العوضي» عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتله وأعد لذلك الغرض سلاحا ناريا، بندقية خرطوش.
وما أن ظهر به حتى أطلق صوبه عيارًا ناريًا من السلاح الناري قاصدًا من ذلك قتله فأحدث به الإصابات الموصوفة، بتقدير الطب الشرعي والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات وأحرز بغير ترخيص سلاحا ناريا غير مششخن - بندقية خرطوش، أحرز ذخيرة مما تستخدم على السلاح الناري الف البيان دون أن يكون مرخصًا له بحيازته أو إحرازه.
وشهد «عبد العزيز.خ.ع ال.ال»، 27 سنة فني صيانة، ومقيم مركز دكرنس في محافظة الدقهلية بأنه على إثر خلافات سابقة بينه، وبين شقيقه المجني عليه والمتهم، توعد الأخير المجني عليه بالقتل لإجباره على التصالح، وبتاريخ الواقعة هاتفته الشاهدة الثانية مخبرة إياه بالواقعة، وباستبيان الأمر علم بنقل الأهالي للمجني عليه للمستشفى، وأضاف باتهامه للمتهم بإزهاق روح شقيقه.
وأدلى الشاهد الثالث «السيد.ال.م.ال.ال»، 41 سنة صاحب مقهى، ومقيم مركز دكرنس، بأنه حال تواجده بالمقهى خاصته رفقة المتهم، تفاجأ بقدوم المجنى عليه محرزا سلاح أبيض مطواة ونشبت مشادة فيما بين الأخير والمجني عليه، وتدخلت الأهالي لإنهائها، وعلى إثر ذلك فوجئ بعودة المتهم محرزًا سلاح ناري بندقية خرطوش مطلقًا منه عيارًا ناريًا صوب المجني عليه، محدثا إصابته الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته.
وتبين من تحريات المباحث، أنه على إثر خلافات سابقة فيما بين المتهم والمجني عليه، أعد المتهم «سلاحًا ناريا - بندقية خرطوش» مترددا على أماكن تواجد المجني عليه، محاولًا افتعال شجار وبتاريخ الواقعة وحال تواجد المتهم بمقهى الشاهد الثالث، حضر المجني عليه إليه ونشبت بينهما مشادة على اثرها توجه المتهم لسيارته متحصلا على السلاح الناري آنف البيان، والسابق إعداده له وأطلق صوب المجني عليه عيارا ناريا محدثًا إصابته الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته، وعلى قصد المتهم من ارتكاب الواقعة إلى إزهاق روح المجني عليه.
وثبت بتقرير الطب الشرعي أن إصابة المجنى عليه عبارة عن جروح متعددة دائرية الشكل وتقع جميعها متقاربة، واقعة بالوجه ومقدمة العنق، وأعلى الصدر، ومثلها ينشأ من الإصابة بعيار ناري خرطوش، ويجوز حدوث إصابته من مثل التصوير الوارد بالأوراق.
وفي تاريخ معاصر لتاريخ الواقعة، وتعزى وفاته إلى الإصابات سالفة الذكر وما نجم عنها من تهتك بالأوعية الدموية بالعنق، مما أدى إلى نزيف دموي جسيم أدى إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية انتهى بالوفاة.
وبتفريغ النيابة العامة المقاطع المصورة، الثابتة بوحدة التخزين المقدمة من الشاهد السادس ظهر بها أحد الأشخاص داخل غرفة مكتب ويقوم بتذخير سلاح ناري - بندقية خرطوش - ويقوم بالخروج بالسلاح الناري مستقلًّا سيارة.
وأقر المتهم بتحقيقات النيابة العامة بارتكابه للواقعة وملكيته للسلاح الناري - بندقية خرطوش - وحيازته له بالسيارة خاصته.
وبعرض المقاطع المصورة على المتهم بارتكاب الواقعة وأن غرفة المكتب ومعرض السيارات - مكان تصوير المقاطع - مملوكين له أكد بأنه الظاهر بها وأن السلاح الناري الظاهر بها خاصته وهو ذاته المستخدم في ارتكاب الواقعة وأن السيارة الظاهرة به هي ذات السيارة استقلاله.