الآلاف يفرون من مدينة بانتيو بجنوب السودان مع تقدم القوات الحكومية إليها

عربي ودولي

 الآلاف يفرون من
الآلاف يفرون من مدينة بانتيو بجنوب السودان مع تقدم القوات

فر آلاف السكان من مدينة بانتيو في جنوب السودان وسط مخاوف من هجمات القوات الحكومية التي تواصل تقدمها باتجاه المدينة الغنية بالنفط.

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بى بى سى اليوم الخميس أن أعدادا كبيرة من السكان لجأت إلى مقر الأمم المتحدة، مضيفة انه يعتقد أن القوات الحكومية تبعد نحو 25 كيلومترا عن بانتيو عاصمة أقليم الوحدة الغني بالنفط.

في غضون ذلك بدا أن اتفاق وقف اطلاق النار قد وصل إلى طريق مسدود بعد قيام حكومة جنوب السودان باعتقال 11 شخصا من مدبري الانقلاب ..بينما طالب نائب الرئيس السابق رياك مشار باطلاق سراح غير مشروط لهؤلاء السجناء السياسيين.

وفى نفس الاطار كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن حصول تقدم في مفاوضات السلام حول النزاع في جنوب السودان والتي تجري في أثيوبيا، لكنها أشارت إلى هذه المفاوضات لا تزال عالقة حول قضية الإفراج عن 11 شخصا قريبين من نائب الرئيس السابق رياك مشار ويتهمهم رئيس جنوب السودان سلفا كير بالتخطيط لانقلاب ضده قبل ثلاثة أسابيع.

ونقل راديو (سوا) الأمريكي اليوم الخميس، عن المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي قولها نعتقد بوجوب الإفراج فورا عن المعتقلين السياسيين بحيث يكونون حاضرين في مفاوضات إيجاد ، الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا التي ترعى هذه المفاوضات.

وأضافت بساكي / أن المفاوضات تقدمت فيما يتصل باقتراح لوقف الأعمال العسكرية /.

في المقابل، رفض المتمردون خطة حكومية لإنهاء الخلاف بخصوص المعتقلين وتحقيق تقدم في محادثات السلام الرامية إلى وقف العنف الذي أودى بحياة ما لا يقل عن ألف شخص في البلاد.

واقترحت الحكومة نقل محادثات السلام إلى مقر الأمم المتحدة في جوبا وهو ما يمكن المحتجزين من حضور المفاوضات خلال النهار والعودة للحجز في المساء.

وقال المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان اتني ويك اتني رفضوا ذلك فيما يبدو.

ومن جانبه قال تابانج دانج جاي رئيس وفد المتمردين في محادثات أديس أبابا /إن جوبا ليست مكانا جيدا للمحادثات .. لأن جوبا سجن كبير.

يشار إلى أن القتال الحالى هو الأسوأ في جنوب السودان منذ استقلاله عن السودان عام 2011 بموجب اتفاق سلام أنهى أطول حرب أهلية في إفريقيا.

وكان نزاع قد اندلع بين أنصار الرئيس، سيلفا كير وأنصار نائبه المبعد، رياك مشار يوم 15 ديسمبر عندما أتهم الرئيس نائبه السابق بتدبير محاولة انقلاب، وهو ما نفاه مشار.

وقد قتل نحو 1000 شخص منذ بدء الصراع فيما نزح نحو 200 ألف شخص من منازلهم هربا من العنف الذي اتخذ طابعا عرقيا بين قبلتي الدنكا والنوير. -