نتنياهو لن يقبل "ولو حتى عودة رمزية" للاجئين فلسطينيين

عربي ودولي

نتنياهو لن يقبل ولو
نتنياهو لن يقبل "ولو حتى عودة رمزية" للاجئين فلسطينيين


قالت مصادر حكومية إسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يقبل ولو حتى عودة رمزية للاجئين فلسطينيين فى إطار الاتفاق النهائى بين الفلسطينيين وإسرائيل، وذلك مع اقتراب تقديم وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اقتراح إطار يتضمن المبادئ التوجيهية لمفاوضات الوضع النهائى.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، عن هذه المصادر، قولها إن نتنياهو لن يوافق حتى على قبول رمزى لما يسمى بحق العودة ، وأضافت فى إطار حل الدولتين لشعبين، فإن الفلسطينيين الذين يرغبون بالعودة إلى الدولة الفلسطينية سيكون بإمكانهم القيام بذلك، أما فكرة أن تستوعب إسرائيل أياً من أحفاد أولئك الذين هربوا من القتال فى عام 1948 فهى ببساطة غير مقبولة ، فى إشارة إلى الفلسطينيين الذين أجبرتهم اسرائيل على الخروج من أراضيهم عند احتلالها للأراضى الفلسطينية عام 1948.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يعتقد أن مواضيع اللاجئين، والحدود، والأمن، والقدس، والاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ستكون المواضيع الأساسية التى ستتناولها الولايات المتحدة فى وثيقة يتوقع أن تقدمها فى الأسابيع القادمة كأساس لمفاوضات إضافية بين الإسرائيليين والفلسطينيين .

وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية، قالت الاثنين الماضى، إن وزير الخارجية الأمريكى يمارس الضغوط على رئيس الوزراء نتنياهو لاعتماد صيغة توافقية تليِّن موقفه الرافض تماماً لعودة لاجئين فلسطينيين إلى داخل إسرائيل مقابل موافقة الرئيس الفلسطينى محمود عباس على الاعتراف بإسرائيل بصفتها دولة يهودية ، وأضافت لكن نتنياهو ما زال يتشبث برفض هذا الموقف .

وفى هذا الصدد قال مسئول فلسطينى فضل عدم ذكر اسمه، إن الجانب الفلسطينى يطالب بأن تتضمن الوثيقة الأمريكية النص الذى ورد فى مبادرة السلام العربية بشأن اللاجئين وهو ما اعتبره حلا عادلا ومتفقا عليه لقضية اللاجئين وفقاً لقرار الأمم المتحدة 194 .

وينص القرار 194 الصادر عام 1948 على أنه تقرر وجوب السماح بالعودة، فى أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين فى العودة إلى ديارهم، والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم، وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر للممتلكات، بحيث يعود الشىء إلى أصله وفقاً لمبادئ القانون الدولى والعدالة، بحيث يعوّض عن ذلك الفقدان أو الخسارة أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسئولة .

وقد أعلنت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكى فى بيان وصل الأناضول نسخة منه، أمس الأربعاء، أن كيرى سيغادر فى الحادى عشر من الشهر الجارى إلى العاصمة الفرنسة باريس، حيث سيلتقى مع ممثلين عن لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية المنبثقة عن الجامعة العربية لإطلاعهم على مفاوضات الوضع النهائى الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين .

وأقرت القمة العربية فى بيروت 2002 مبادرة السلام العربية التى أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز، عاهل السعودية (ولى العهد فى ذلك الوقت)، وتقوم على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعودة اللاجئين، والانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.