واجهت نفس مصير إبراهيم رئيسي.. تفاصيل اختفاء طائرة نائب رئيس مالاوي
نائب رئيس مالاوي.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن أعلنت الرئاسة المالاوية عن اختفاء الطائرة التي على متنها نائب رئيس مالاوي وتسعة آخرين.
أثار اختفاء طائرة نائب رئيس مالاوي، الحيرة حول مصير المسؤول الكبير و8 آخرين برفقته، في حادثة شبيهة بمروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه قبل تحطمها ومقتل كل من كان على متنها في 19 مايو الماضي.
طائرة تابعة للجيش
قال رئيس مالاوي لازاروس شاكويرا، إن الطائرة التي أقلّت نائبه ساولوس تشيليما واختفت تابعة للجيش.
وأوضح أنها غادرت العاصمة ليلونجوي الساعة 7:17 صباحًا بتوقيت جرينتش، لكنها فشلت في الهبوط المقرر بعد 45 دقيقة في مطار مدينة Mzuzu الدولي داخل البلاد.
دول عرضت تقديم المساعدة
وأضاف شاكويرا في كلمة مصورة أنه اتصل بدول مجاورة وشركاء دبلوماسيين للمساعدة في البحث عن الطائرة.
كما أضاف أن حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وإسرائيل عرضت جميع أنواع الدعم، بما في ذلك استخدام التقنيات المتخصصة التي من شأنها تعزيز القدرة على العثور على الطائرة في وقت أقرب.
إلغاء زيارة
وكان شاكويرا قد ألغى زيارة إلى جزر البهاما، وأصدر أمرًا للقوات المسلحة بإجراء عملية بحث وإنقاذ فورية لتحديد مكانها، ومضت 24 ساعة حتى صباح اليوم الثلاثاء ولم يتم العثور على الطائرة التي يبدو أنها اختفت في منطقة غابات جبلية، حسب ما ذكرت صحيفة "ناشن" المحلية.
وكان ساولوس تشيليما تم تجريده في 2022 من سلطاته بعدما أوقف ووجهت إليه اتهامات بالكسب غير المشروع في فضيحة رشوة تورط فيها رجل أعمال بريطاني من أصل مالاوي، ثم أسقط القضاء الشهر الماضي التهم بعد أن حضر جلسات عدة أمام المحكمة.
من هو نائب الرئيس المالاوي؟
هو ساولوس تشيليما، الاقتصادي البارز، يمثل قصة نجاح ملهمة في مالاوي، حيث استطاع أن يحقق انتقالًا ملموسًا من عالم الأعمال إلى المشهد السياسي بنجاح باهر.
ولد ساولوس في منطقة نتشيو بوسط مالاوي في 12 فبراير 1973، حيث استطاع أن يصنع لنفسه مسارًا مهنيًا مثمرًا ومتنوعًا.
وقبل أن يدخل عالم السياسة، كان تشيليما يتمتع بسجل حافل في مجال الأعمال، حيث عمل بجد في قطاعات مختلفة منها التسويق، والمبيعات، والاتصالات، والاقتصاد، لكن شغفه بخدمة بلاده دفعه للانخراط في الساحة السياسية.
وفي 30 مايو 2014، تولى تشيليما منصب نائب الرئيس لمالاوي لأول مرة، حيث أدى اليمين الدستورية كرئيس للوزراء تحت إدارة الرئيس بيتر موثاريكا، وظل في منصبه حتى 28 يونيو 2020، عندما أدى اليمين مرة أخرى لولاية ثانية تحت رئاسة لازاروس شاكويرا.
ولم يكن تشيليما فقط موظفًا ناجحًا، بل كان رائد أعمال مبدعًا، وقاد تشيليما شركة "Airtel Malawi" بنجاح، وساهم في تغيير العلامة التجارية للشركة من "سيلتيل" إلى "زين" عام 2008، ثم إلى "ايرتيل" في عام 2010.
وكانت قيادته محورية في نمو الشركة وتعزيزها كواحدة من الشركات الرائدة في مجال الاتصالات المتنقلة في مالاوي.
وبفضل خبرته الواسعة في مجال الأعمال والسياسة، وقدرته على التحدي وتحقيق النجاح في بيئات مختلفة، يعتبر تشيليما رمزًا للقيادة والتميز في مالاوي وخارجها.