بعد موجة من النقد.. المتحف المصري بالتحرير يعلق بشأن "تدريب السودانيين" (خاص)
أثارت إحدى المقالات التي نشرتها صفحة المتحف المصري بالتحرير الرسمية لغطًا كبيرًا بين متابعين السوشيال ميديا، والتي أشارت إلى وجود تعاون ما بين المتحف وعدد من متاحف دولة السودان الشقيقة.
وجاء نص المنشور كالتالي: «جانب من نشاط إدارة التدريب بالمتحف المصري بالقاهرة فى سياق التعاون وتبادل الخبرات ما بين المتاحف المختلفة مع مجموعة من الزملاء الآثاريين العاملين في متاحف السودان للتعرف على أنشطة القسم التعليمي وقسم ترميم وصيانة الآثار بالمتحف المصري من خلال التطرق للبرامج التعليمية التى يقدمها المتحف للطلبة وأهم الأنشطة والورش والفاعليات المتعلقة بهذا الأمر والتعرف على كيفية ترميم وصيانة الآثار المعروضة والمخزنة بأفضل الطرق العلمية وأحدثها».
أفروسنتريك
ووصلت التعليقات على المنشور إلى ما يقارب الـ 500 تعليق، والتي انتقدت النشاط في ضوء ما كان أثير منذ فترة حول حركة الأفروسنتريك، وما تسعى إليه من محاولة نسب الحضارة المصرية القديمة إلى غير القدماء المصريين، في حين دارت تعليقات أخرى عن لماذا يقوم سودانيين بالتدريب وأن المصريين أولى بذلك.
لا علاقة للسودان بالأفروسنتريك
وفي تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية قال أحد المصادر من داخل المتحف، إن التدريب في ضوء دور المتحف المصري في التحرير بالتواصل مع كل الأشقاء من مختلف الدول العربية، وأشار إلى أن الأمر لا علاقة له بحركة الأفروسنتريك، فالسودان بلد شقيق ولها حضارتها، والظاهرين في الصور هم مفتشين آثار سودانيين يستفيدون من خلال ورشة عمل من الخبرات المصرية في مجال علم المتاحف والترميم.
تعاون رسمي
وأضاف في تصريحاته لـ "الفجر" أن الدكتورة إخلاص عبد اللطيف وكيل متحف الخرطوم، في إطار تواجدها بزيارة لمصر تواصلت مع عدد من المفتشين الأثريين السودانيين والذين أجبرتهم ظروف بلادهم على التواجد في مصر، بعمل تلك الورشة في إطار الاستفادة العلمية ونقل الخبرات المصرية إليهم.
وتابع: “وبالفعل تقدمت بطلب إلى إدارة المتحف، وتم رفع الطلب إلى الجهات المختصة، ووافقت جميع الجهات المعنية”.
وواصل: “وبدأ التنسيق لتجميع الإخوة المفتشين السوادنين الذين تتشرف مصر بضيافتهم، وتم عمل ورشة عمل تدريبية على العمل المتحفي والترميم وغيرها من النشاطات التي يبرع فيها الأثري والمرمم المصري، ونسعى دائمًا لنقل تلك الخبرات إلى الأشقاء بمختلف البلدان العربية”.