فضل أيام ذي الحجة.. نفحات إيمانية وفرصة عظيمة للمغفرة
فضل أيام ذي الحجة.. نفحات إيمانية وفرصة عظيمة للمغفرة
تطل علينا أيام ذي الحجة المباركة حاملة معها نفحات إيمانية عطرة وأجواء روحانية يملؤها الخير والبركة، حيث تبدأ هذه الأيام من أول ذي الحجة وتستمر حتى يوم النحر، وتُعد هذه الأيام من أفضل أيام السنة عند الله تعالى، لما فيها من فضائل عظيمة وكثرة الطاعات والعبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه.
فضل صيام العشر الأول من ذي الحجة
ورد فضل صيام هذه الأيام في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام" (رواه البخاري).
ويُستحب للمسلم صيام تسعة أيام من ذي الحجة، مع استثناء يوم عرفة، لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر والخميس" (رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه).
وإن صام المسلم العشر كاملة، فلا بأس بذلك، ولكن يُستحب صيام التسعة فقط مع يوم عرفة.
فضل يوم عرفة
يُعد يوم عرفة أفضل يوم في السنة عند الله تعالى، لما فيه من فضائل عظيمة وكثرة المغفرة والرحمة.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم أفضل من يوم عرفة، يغفر الله فيه ذنوب سنة ماضية وسنة آتية، ولا يقف موقف الموقف إلا من رجى رحمة الله تعالى" (رواه الترمذي وصححه).
ويُستحب للمسلم أن يقضي يوم عرفة في الدعاء والذكر والعبادة، والتضرع إلى الله تعالى طلبًا للرحمة والمغفرة.
أعمال أخرى مستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة
الإكثار من التكبير والتهليل والتسبيح.
قراءة القرآن الكريم.
الصدقة والإحسان.
صلة الأرحام.
التوبة والاستغفار من الذنوب.
نشر الخير والبركة بين الناس.
إن أيام ذي الحجة فرصة عظيمة للمسلم ليتقرب إلى الله تعالى ويُكفّر عن ذنوبه ويُنال رضاه، فليحرص على اغتنام هذه الأيام المباركة في الطاعات والعبادات،
وليدعو الله تعالى بكل ما يرجو من خير الدنيا والآخرة.
نسأل الله تعالى أن يبلغنا إياها وإياهم على خير وأن يوفقنا فيها إلى ما يُحب ويرضى.