ليبرمان يعرب عن سخريتة من رفض عرب من إسرائيل نقل مناطقهم لسيطرة فلسطين

عربي ودولي

ليبرمان يعرب عن سخريتة
ليبرمان يعرب عن سخريتة من رفض عرب من إسرائيل نقل مناطقهم لس

أعرب وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، عن سخريته إزاء إعلان المواطنين العرب فى المثلث ووادى عارة شمال إسرائيل رفضهم اقتراحه بأن يتم نقل مناطقهم إلى السيطرة الفلسطينية فى إطار التسوية النهائية مع الفلسطينيين، وقال فجأة أصبح العرب فى وادى عارة من المحبين لصهيون .

وأضاف ليبرمان عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك)، اليوم الأربعاء، فى المقابلات التلفزيونية مع سكان أم الفحم (مدينة عربية كبيرة فى المثلث) شاهدنا أولئك الذين كانوا يحيون ذكرى النكبة (ذكرى احتلال إسرائيل للأراضى الفلسطينية عام 1948)، ويلوحون بصور نصر الله (الأمين العام لحزب الله اللبنانى) وأعلام حماس، وحزب الله، ونفس الأشخاص يثورون ضد الفكرة التى بموجبها سيصبحون مواطنين فى الدولة الفلسطينية كجزء من اتفاق السلام .

وسخر بالقول: تصرفاتهم توحى كأنهم أضحوا يعتبرون مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة تيودور هرتزل بطلهم الوطنى، ويعتبرون النشيد الوطنى الإسرائيلى (هاتيكفاه) نغماً مفضلاً لهم للغاية .

وكان وزير الخارجية الإسرائيلى، قال فى كلمة له أمام المؤتمر السنوى لسفراء إسرائيل، الأحد الماضى، إنه لن يوافق على أى اتفاق فلسطينى -إسرائيلى يتضمن حق العودة ولو لشخص واحد، لأننا إذا سمحنا بحق العودة فإن الضغوط ستتصاعد علينا حول هذا الموضوع ، مشدداً على أنه لن يدعم أى اتفاق لا يتضمن تبادل الأراضى والسكان ، وقال عندما أتحدث عن تبادل الأراضى والسكان فأنا أقصد المثلث ووادى عارة فى إشارة إلى التجمع السكانى العربى الكبير فى شمال إسرائيل.

وأضاف هذا ليس ترحيلاً، لن يتم إبعاد أو معاقبة أحد، ولكن الحدود ستحرك إلى الجانب الآخر من شارع 6 فى إشارة إلى شارع فى غور الأردن شرقى الضفة الغربية.

ورفض نواب عرب فى الكنيست (البرلمان) الإسرائيلى، مقترح ليبرمان، وقال جمال زحالقة، العضو العربى بالكنسيت، فى تعليق له على صفحته على (الفيس بوك) إن اقتراحات ليبرمان حول تبادل السكان، التى تناقلتها وسائل الإعلام ليست جديدة وهى وقحة ومرفوضة جملة وتفصيلاً .

وأضاف نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطينى ومن قضيته العادلة، ومصيرنا مرتبط بمصير شعبنا، ونحن نريد على المدى البعيد أن يعيش الشعب الفلسطينى كله فى كيان سياسى واحد وينتهى تشتته وتنتهى تجزئته، وإذ نعارض مشروع ليبرمان فلأنه يتناقض والمصلحة الوطنية الفلسطينية ومع المشروع الوطنى الفلسطينى على المدى القريب والاستراتيجي .