باحث كنسى.. المركز الثقافى القبطى يقدم ثقافة عامة وخاصة ليست قبطية فقط
يعتبر المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسى من أبرز المؤسسات التعليمية في الكنيسة، حيث تم تأسيسه عام 2008 للحفاظ على التراث القبطى الثمين مما له من دور حيوى فى تاريخ مصر ونشر التعاليم المسيحية على مستوى الأمم، وليحث الأجيال الجديدة على التمسك بهويتهم بوعي وإدراك. وذلك لأن تعزيز التبادل العلمي والثقافى والتعاون الدولى بين الأفراد يهيئ مناخا للطلاب والباحثين ويشجعهم على مد جسور التفاهم بين الكنيسة والأمة المصرية والمجتمع الدولى من حولها.
وقال مينا سليمان باحث ومترجم بالمركز الثقافى القبطى ومدرس بأكاديمية أرسطو، تم تأسيس المركز تحت رعاية مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، كان هو صاحب المبادرة وقام بتاسيسة نيافة الحبر الجليل الانبا ارميا، ويقدم ثقافة عامة وخاصة ليست قبطية فقط، كما يقدم كل شىء يخص المصرين وهو خاص بالكنيسة القبطية الارثوذكسية ويقدم كل شىء له طابع ارثوذكسى.
وتابع “مينا” فى تصريحات خاصة ل" الفجر" يقوم المركزالثقافى القبطى ببث قناة مارمرقس مى سات، تعمل هذه القناة على تقديم برامج كثيرة تفيد المصريين ويجد بالمركز مكتبة مارمرقس العامة وهى مكتبة تضم الالف والالف من الكتب فى كل نواحى العلوم،كما توفر المكتبة خدمات كثيرة للطلاب الجماعى ويضم المركز خدمة لمساعدة الفقراء ومساعدة الفاتيات المقبلين على الزواج وأكاديمية سى أو سى سى COCC، أكاديمية ماب، مكتب إنتاج فني وإعلامي، برنامج أتحبنى، كما يحتوى المركز ايضًا على قاعة مؤتمرات مزودة بأحدث الأجهزة السمعية والبصرية والترجمة الفورية. كما يضم المركز المتحف البطريركى والبانوراما القبطية، مزار الشهداء المعاصرين. كما توجد اكاديمية داخلية لتعليم الاهوتيات وكورسات لتعليم اللغات الحديثة والقديمة، كما تقدم اللغات القديمة على مراحل أو فترات لإنه ا اصبحت لغات غير حيه لعدم استخدمها فى التحدث اليومى وقليلون من يردون تعلمها، فاللغة القبطية تقدم للذين يحتجونها لإنه ا ليست لغة معيشة مثل العربية والانجليزية .
واكمل، يقدم المركز مجلة شهرية تحمل عنوان " مصر الحلوة " تنقل فيها اعمال رئيس الجمهورية وكل ما يخص اعمال الحكومة والوزارات وايضا مقالات مسيحية، والعديد والكثير من الخدمات والانشطة التى تساعد الشباب كما يقدم دروس لطلبة المدارس من المرحلة الابتدائية لثانوى دون مقابل من الاهالى، ويقدم كورسات للاطفال كثيرة تفيدهم لجميع المصريين مسلمين ومسحيين، ويوجد بالمركز متحف مخطوط من القرن ال19 و20، كما له مسامهات كثيرة فى مجال القبطيات، ويهدف المركز إلى الحفاظ على التراث القبطي الغني بتاريخه وثقافته ونشره حتى يتمكن العلماء والباحثين من الاستفادة منه في مصر وجميع أنحاء العالم من خلال اتاحة مصادر الأبحاث أمام الباحثين في كل فروع المعرفة القبطية مثل الفن القبطي والعمارة واللغة والأدب والتاريخ الكنسي وأقوال الآباء والدراسات المسكونية.