التفاصيل الكاملة لطلب وزيرا الأمن القومي والمالية الإسرائيليان بحرق لبنان وإعادته للعصر الحجري

تقارير وحوارات

قطاع غزة
قطاع غزة

 

 

في ظل تدهور الأوضاع في قطاع غزة واستمرار الحرب، طالب وزير الأمن القومي ووزير المالية الإسرائيليان بحرق لبنان وإعادته إلى "العصر الحجري" ردا على هجمات حزب الله.

فقد وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ما يحدث في شمال إسرائيل، أي هجمات حزب الله والحرائق في شمال البلاد بـ "الإفلاس"، وأنها "تجسيد لنتائج سياسة الاحتواء".

وقال بن غفير إنه "حان الوقت ليحترق لبنان كله"، وفق ما أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية.

وتابع أن الإدارة غير الشرعية لمفهوم مجلس الوزراء استمرار مباشر لسياسة الشمول والتناسب، وهي السياسة التي أدت مباشرة إلى السابع من أكتوبر. وبدلًا من الخضوع لحماس، حان الوقت لكي يحترق لبنان كله.

كما حاول المفاوضات بشأن صفقة التبادل، قال بن غفير ينبغي على الشاباك ورئيس الموساد أن ينشغلا بقتل الإرهابيين وعدم إجراء المفاوضات.

وقال أفهم أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يريدون مني الاستقالة من أجل استبدالي بيائير لابيد وجميع أنواع اليساريين لكننا رأينا إلى أين أوصلوا البلاد.

ووافقه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي توعد بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.

وقال سموتريتش: قبل بضع ساعات فقط تم تحذيري من أن الوضع في الشمال يتدهور وأن المنطقة الأمنية يجب أن تنتقل من إسرائيل إلى جنوب لبنان.

وتابع أن المفهوم الجديد الذي تقوده حكومة الحرب يشتعل منذ ساعات طويلة وينفجر في وجوهنا، قبل عام كان هناك وزير دفاع قال سنعيد لبنان إلى العصر الحجري.

وأردف: السيد رئيس الوزراء، السيد وزير الدفاع، السيد رئيس الأركان، لقد حان الوقت، هناك دعم كامل من الشعب الإسرائيلي بأكمله.

يذكر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجهه ضغوطًا كبيرة بين الالتزام بمواقف حلفائه اليمينيين المتطرفين في الحكومة والاستجابة للضغوط الدولية لوقف الحرب وإيجاد حل دبلوماسي للوضع في غزة.

إذا نفذ بن غفير وسموتريتش تهديداتهما، فقد يجد نتنياهو نفسه دون غطاء سياسي، مما قد يفتح الباب أمام إمكانية دخوله السجن، حيث يواجه تهمًا جنائية تتعلق بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.

لذا، يحتاج نتنياهو للحفاظ على دعم أحزاب اليمين المتطرف في حكومته لضمان بقاء ائتلافه الحاكم قويًا ومستقرًا.

لكن هذا قد لا يرضي قطاعًا واسعًا من الإسرائيليين الذين يدعون إلى صفقة لتحرير ما تبقى من رهائن في قطاع غزة.

وكان زعيم المعارضة يائير لابيد قد كتب على حسابه في منصة "إكس"، أن نتنياهو "لديه شبكة أمان منا لصفقة رهائن إذا ترك بن غفير وسموتريتش الحكومة".

وتشير تعليقات لابيد إلى الوعد الذي قطعه لنتنياهو في شهر فبراير الماضي بأنه سيضمن استمرار الحكومة في حالة مغادرة سموتريتش وبن غفير.

في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، عن مقترح جديد لوقف الحرب في غزة يتضمن ثلاث مراحل، قائلًا إنه "حان الوقت لإنهاء هذه الحرب".

وتضمن ما قاله بايدن:

المرحلة الأولى ستستمر لمدة 6 أسابيع وتشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المراكز السكانية الرئيسية في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن النساء والجرحى والمسنين لدى حماس، وإطلاق سراح مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وعودة سكان شمال القطاع إلى مناطقهم.

إذا استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع، فسيستمر وقف إطلاق النار ما دام استمرت المحادثات.

وخلال المرحلة الأولى ستتفاوض إسرائيل مع حركة حماس للوصول إلى المرحلة الثانية التي ستشهد نهاية الحرب بشكل دائم.

المرحلة الثانية من المقترح ستشهد إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء، بينما تنسحب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة ويستمر وقف إطلاق النار، وزيادة المساعدات الإنسانية بمعدل 600 شاحنة يوميًا.

في المرحلة الثالثة، سيتم تنفيذ خطة إعادة إعمار شاملة لغزة.