ما المطلوب من الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى مدبولي؟
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أولويات أجندة عمل الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، وذلك عقب تقديم استقالة الحكومة الحالية.
وكلف الرئيس السيسي، الدكتور مصطفى مدبولي، بتشكيل حكومة، من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات، لتحقيق عدد من الأهداف، وهي:
1- الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية.
2- وضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم.
3- مواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية وملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بما يعزز ما تم إنجازه في هذا الصدد.
4- تطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني والخطاب الديني المعتدل على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي.
5- مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية.
6- تشجيع نمو القطاع الخاص.
7- بذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق، وذلك في إطار تطوير شامل للأداء الاقتصادي للدولة في جميع القطاعات.
وجاء من بين أسباب تغيير الحكومة، منح فرصة لتقديم رؤى جديدة وأساليب أكثر مرونة للتحديات الحالية للعديد من القضايا الداخلية في مختلف المجالات خاصة المتعلقة بحياة الناس اليومية وبالوزارات الخدمية والحقائب الاقتصادية.
كما يهدف التغيير الوزاري في الحكومة، لضخ دماء جديدة، لرفع مستوى الرضا الشعبي نتيجة لتراكم الأخطاء لعدد من الوزراء وعدم قدرتهم على إيجاد حلول سر يعة للتحديات القائمة.
وكان التغيير الوزاري، متوقعا خاصة بعد أداء الرئيس السيسي اليمين الدستورية لولاية جديدة في مطلع أبر يل الماضي، لكن تحديات الأمن القومي وتصاعد أزمة غزة وتداعياتها هي من أجلت هذه الخطوة.
وبات الاقتصاد والأزمات المتكررة على المستوى العالمي، محور اهتمام الرئيس والمواطنين، وبالتالي لذا فإن ضخ دماء جديدة، تُشكل نقطة البدء للوصول إلى حلول عملية تنهي الكثير من الأزمات التي يشتكي منها المواطن.
ويسهم التغيير الحكوميُ، في إعادة رسم وصياغة السياسات ويلعب دوًرا محورًيا في تحديد بوصلتها، وجاء متماشًيا مع طبيعة التطورات والتحديات التي تمر بها الدولة في الداخل والأزمات الاقتصادية العالمية، وعمق التوترات والصراعات الجيوسياسية التي تحيط بها في الخارج.