نقابة الصحفيين تنظّم ندوة لمناقشة كتاب "اقتصاديات الطائرة الورقية"
نظّمت اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين، ندوة لمناقشة كتاب اقتصاديات الطائرة الورقية، الذي أصدره الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، وعضو مجلس النواب السابق.
أدار الندوة الكاتب الصحفي محمود مملوك، رئيس تحرير القاهرة 24، ورأس المناقشة د. مدحت نافع الخبير الاقتصادي.
شارك في الندوة عدد من الشخصيات العامة السياسية والاقتصادية، بينهم الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد الأسبق، وفريد زهران المرشح الرئاسي السابق، ورئيس حزب المصري الديمقراطي، وعدد من أعضاء مجلس النواب، بينهم المهندس أحمد السجيني، وعبدالمنعم إمام، وهالة أبو السعد، والمهندس إيهاب منصور، وأميرة صابر، والنائب السابق طلعت خليل، والنائب السابق عمرو أبو اليزيد.
كما شارك في الندوة، الكاتب الصحفي الدكتور عمرو الشوبكي، والشاعر عمرو حسن، والدكتورة شيرين الشواربي وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
وقال الكاتب الصحفي محمود مملوك، رئيس تحرير القاهرة 24، إن الكتاب أشبه بطوق نجاه للباحثين والمتخصصين والقُرّاء والمواطن العادي، مضيفًا: "قد جاء في وقت تسوده الأزمات، لكننا وجدنا كاتب يتحدث بلغة بسيطة سهلة يمكن فهمها بسهولة، كما ترتب تفاعل مع الجمهور.
وأشار إلى أن رد الفعل على المقالات كان يمثل مفاجأة خاصة، وأنه يأتي من مؤسسات اقتصادية كصندوق النقد وغيره، وأيضًا من شخصيات اقتصادية رفيعة.
وأكد محمود عبدالنبي عضو مجلس اتحاد الناشرين، أن العمل محل المناقشة ثري للغاية، كما يستطيع القارئ العادي فهمه، خاصة وأنه يهتم باساسيات الاقتصاد، وتبعات القرارات في فترة العامين الماضيين، وهو ما يمثّل مادة توثيقية لهذه الفترة.
وقال الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي: نتفق أن الظرف الذي نمر به ليس ظرفًا طبيعيًا لذا نشر محتوى جرئ في هذا التوقيت يأتي تلبية لكثير من مطالبات المتابعين، مؤكدًا أن الكتاب يحلل الظرف ويواجه المشكلات الكثيرة في هذه المرحلة ويبلورها، وأيضًا يطرح حلول قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وأشار إلى أن صاحب هذا الكتاب له بصمة شديدة الخصوصية في الكتابة والتحليل، خاصة مع خلفيته البرلمانية والسياسية، ومعاركه الكثيرة التي خاضها، مشيدًا بموازنة كتاباته بين التخصص والأسلوب السهل.
فيما وجّه الدكتور محمد فؤاد، الشكر للضيوف على حضور الندوة، مؤكدًا أن التناول الاقتصادي لأمور متخصصة بشكل مبسط، يمثّل محنة حقيقية، وخط رفيع بين الابتذال والتخصص الدسم، مؤكدًا وجود محنة أكبر تواجه المتلقّي الذي يتوقع حلول سحرية.
وأوضح أن مُسمى الطائرة الورقية يمثل إشارة إلى التعويل على الآخرين والأزمات الخارجية في تبرير أي أزمات داخلية دون استحياء للأسف، مضيفًا: “لذا جاء مصطلح الطائرة الورقية لوصف الاقتصاد المصري، الذي يشير إلى عدم وجود محرك داخلي للاقتصاد المصري، لذا يتأثّر فقط بالصدمات الخارجية”.
وأضاف: “آمل أن يوفر الكتاب تأصيلا وتحليلا للأحداث الاقتصادية خلال هذه الفترة من منظوري الشخصي وبشكل يلامس الظرف والمكان والأحداث أيضًا”.
وتابع: “التجربة البرلمانية علمتني ما هو الممكن بما هذب الحديث، وأيضًا سببت لدي غصة؛ لأنني وغيري ما دام نادينا بحلول على مدار سنوات ماضية، لمشكلات توقعناها لكن تأخّرت حلولها”.
وفي كلمته قال الدكتور عمرو الشوبكي: “سعيد بالكتاب وكاتبه كنموذج لباحث الاقتصاد الجاد، خاصة وأنه اشتبك مع قضايا كلية وجزئية بعناوين جذّابة ومثيرة، بجانب شجاعته في الإشارة إلى جوانب إيجابية لرجال فترات سابقة”.
كما قال الدكتور السيد البدوي: “محمد فؤاد هو ابني الروحي في السياسة وشهادتي في حقه مجروحه، لكنه متميز كسياسي، ونائب، وصاحب رؤية، وصاحب فكر وجريء في قول الحق”.
شهدت الندوة مناقشات حول ما طرحه الدكتور فؤاد في كتابه، وخاصة فكرة فصل السياسة عن الاقتصاد، ورؤيته الشخصية لاستقرار منظومة الاقتصاد المصري، وزيادة قدرته على مواجهة الصدمات، وأيضًا إشكالية الديون واستدامة الدين العام.