ربيع جودة يكتب: مسلسل صيني بالعربي (٣)

مقالات الرأي

بوابة الفجر

 

تنتقل الصورة إلى القصر  .. الغارق في موج الجدال.. وصراخ الملكة في وجه كل من تجده.. وإصرار الإمبراطور علي إبقاء ليان داخل جدران القصر.. وليان التي تطلب الموت كل ساعة.. وابنتها المحتجزة بين يدي قائد الحرس بأمر من الملكة.. دون علم الامبراطور الذي يشغله هواه.. وويقوده إلى حافة الهاوية.. لأن تشينج وو.. قائد الحرس قد استقبل وفدًا من قادة قبائل الشمال.. والذي يعلن تمرده بشدة علي الامبراطور.. ولكن تشنج وو لم يخبر الامبراطور.. لشئ يضمره في نفسه.. أما الملكة فقد أرسلت في طلب قائد الحرس.. تسأله عن أمر الوفد القادم من الشمال.. أخبرها أن الأمر يخرج عن السيطرة.. فتلك الأراضي لا ترغب في حكم زوجك يا مولاتي.. 
قالت الملكة.. أتصور  يا قائد الحرس أننا نحكم قبضتنا علي تلك القبائل.. 
قال يا مولاتي..عهد مولاي الامبراطور توسع في كل شي..لكن ضاق في قلوب الناس.. بعد أن فرض الصمت علي معارضيه.. واغلق الباب علي جميع الأحزاب عدا حزبه.. 
قالت الملكة.. لكنه قام بتوسيع الإمبراطورية عسكريًا وتوحيد وتطوير القانون واللغة المكتوبة والقياس  والعملة الصينية.. وقام بحفر الاخاديد.. وتعديل طول محاور العربات الذي يجب أن يطابق تلك الأخاديد.. لضمان تأسيس نظام تجاري يمكن تسييره في جميع أنحاء الإمبراطورية. كما أنه ربط الجدران الحدودية الشمالية للولايات.. وبدأ مشروع سور الصين العظيم. فماذا تريد منا تلك القبائل 
قال تشينج وو.. لكنه لم يترك بابا ذا رحمة لأولئك الفلاحين من قبائل شيونج في منطقة أورودوس في شمال غرب البلاد.. كما أنه فرض الضرائب في الداخل.. فأزهق أرواح الناس.. حتي سرقوا المناجم.. وساد الاحتقان.. واستباح بعضهم أموال بعض.. 
قالت وما العمل ؟؟  قال لها بخبث. العمل بين يديك.. قالت كيف.. هل أخرج لأحاربهم.. والامبراطور يبذل فيهم كل جهد.. قال..  اتظنين حقًا أن الامبراطور يشغله هذا الأمر.. انظري ماذا يشغله... قالت في حده.. انتقي كلماتك يا قائد الحرس.. فبادرها قبل أن تكمل.. مولاتي.. أمر إمبراطورك يوشك علي النفاذ.. ومن المصلحة أن تعيدي التفكير في بعض الأمور.. ابنك الأمير.. الذي تعولين عليه. أن يتولي أمر البلاد بعد أبيه.. غارق في حب فتاة لأحد عمال المنجم.. تعمل هنا بالقصر.. حتي أنه ذهب إلى المنجم ليري والدها.. فانزلقت قدمه وكاد أن يموت.. وأحضر لنا هذا السونج بزوجته الفاتنة.. 
وزوجك يطرق أبواب العار.. بتعديه علي زوجة أحد الرعية.. كما فعلها في الماضي.. وراحت ضحيتها ابنتك.. 
تجلس الملكة فلا تقوي ساقيها علي حملها.. وهي تقول.. وأين هي الآن ابنتي.. سبعة عشر عاما مضت.. لا أعرف لها طريق.. امبراطوريتنا كالشمس توقد الأرض نورا.. ولا أري فيها ابنتي.. التي سرقت مني.. 
هنا يدخل الامبراطور.. فيستأذن قائد الحرس في الانصراف.. لتنظر إليه الملكة نظرة غضب.. وتنصرف.. حيث تنتقل الصورة.. إلى بيت شياو تشي.. وقد استضاف صديقه سونج إلى منزله.. وبعد قليل تحضر ابنه شياو.. ليبادرها سونج بالسؤال عن ابنته.. قفالت أنها لا تعرف عنها شئ.. قال لها كيف لقد أخذوها مني إلى القصر.. قالت لم أرها أبدا بالقصر.. لكن اطمئن فزوجتك ليان.. لازالت علي قيد الحياة.. يبكي سونج.. وتضاربت مشاعره.. بين فرحة بنجاتها.. وخوف عليها وهي بين أيدي ذاك العفن.. وحزن علي فقد ابنته.. فيقرر أن يدخل إلى القصر.. مهما كلفه ذلك من ثمن.. يتسلل سونج في ظلام الليل.. حتي إذا وصل إلي بوابة القصر.. فكر في حيلة.. گأن جعل يهزي كالمجنون.. اريد الطعام.. أطعموني.. أجلسوني فوق كرسي الامبراطور.. والحرس يضحكون.. حتي ادخلوه إلى حيث حجرة الخدم.. ليطعموه.. لا يتصور أنه استطاع الدخول.. 

وهنا تنتهي حلقة اليوم على وعد بلقاء جديد دمتم بخير