مؤتمر جامعة عين شمس يعزز التعاون الدولي في مجال الآثار والتراث الثقافي
تحت عنوان " الآثار وآفاق التعاون الدولي" عقدت جلسة ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العلمي الثاني عشر لجامعة عين شمس " التحالف والشراكات"، والذي يقام تحت رعاية أ.د. ايمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أ.د. محمد ضياء رئيس جامعة عين شمس، أ.د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة.
وخلال الجلسة استعرض أ.د/ البريشت فوس قسم الدراسات الاسلامية مركز دراسات الشرق الأدنى والأوسط - جامعة ماربورج عبر الفيديو كونفرانس المشاريع البحثية المشتركة والشراكات العلمية بين جامعة ماربورج وجامعة عين شمس ممثلة في كلية الآثار مثل المشروع البحثي “تعزيز”، وهو مشروع تعاون مشترك بين جامعة عين شمس وجامعة ماربورج الألمانية والجامعة الأمريكية ببيروت وجامعة الإسكندرية والمكتبة الألمانية لأبحاث الشرق الأوسط بجامعة هال، ومكتبة أبحاث جوتا بجامعة إرفورت والمعهد الألماني للأبحاث الشرقية، وهو يهتم بتوثيق التراث الثقافي شرق المتوسط.
وكذلك مشروع Heritage In cyberspace أو التراث عبر الفضاء السيبراني والذي يعتمد على رقمنة وحفظ التراث واتاحته للباحثين والمتخصصين، ومن خلاله حصلت كلية الآثار جامعة عين شمس على ماسح ضوئي عالي الجودة مخصص لمسح الملفات والخرائط والكتب التراثية والمخطوطات.
ونيابة ا.د/ عباس زواش مدير الدراسات بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، تحدث م. عمرو بهجت مدير الاتصال والإعلام بالمعهد الفرنسي عن شراكة كلية الآثار مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، حيث قدم تعريف بالمعهد والذي أنشئ عام ١٨٨٠ ومجال اهتمامه بدراسة تاريخ مصر عبر العصور المختلفة، وهو واحد ضمن شبكة تتكون من خمس معاهد فرنسية منتشرة بالعالم لدراسة الآثار القديمة.
كما تطرق لشراكات المعهد المختلفة، وأقسامه، والمهام التي يقوم بها، ومن بينها التدريب للباحثين المصريين والأجانب، والمنح المشتركة مع المعاهد الاخرى، مشيرًا إلى تخصيص المعهد منح لطلاب الدكتوراه المصريين لمدة عام منها ما يتيح الدراسة في فرنسا.
كذلك تناول التعاون بين جامعة عين شمس، حيث يشارك خبراء وباحثون من كلية الآثار بوضع الخطط البحثية للمعهد وإعداد المنح، إلي جانب عقد دورات تدريبية وورش عمل مشتركة، وبعثات حفائر مشتركة، ومشاريع بحثية مشتركة، لافتا إلى أنه هناك حاليًا أكثر من ثلاثين موقعا يتم التنقيب فيها بواسطة فرق تعمل بالشراكة مع جامعات دولية مختلفة منها جامعة عين شمس، ومراكز بحثية ومعاهد أكاديمية أخرى. ويمول المعهد الفرنسي للأثار الشرقية أيضًا نحو خمسين مشروعًا علميا.
وفي كلمته تحدث أحمد الشوكي وكيل كلية الآثار للدراسات العليا والبحوث عن حفائر قلعة شيخ العرب همام بالتعاون بين كلية الآثار والمعهد الفرنسي للأثار الشرقية، مشيرا إلي أن حفائر قلعة شيخ العرب همام بقرية العركي بمركز فرشوط التابع لمحافظة قنا تعد نتاجا لتعاون مثمر بين المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة ووزارة الآثار المصرية وكلية الآثار جامعة عين شمس.
وأكد أن شخصية شيخ العرب همام هى شخصية تاريخية حقيقية تحتاج منا إلى المزيد والمزيد من الدراسات، خاصة أن جبل العركى هو أحد المواقع الأثرية الهامة لمصر خاصة فى مرحلة ما قبل التاريخ.
واستعرض خلال كلمته أهم نتائج الحفائر التي بدأت منذ عام 2020 بالموقع ولا تزال حتى الان، وأهمية الموقع التاريخية والأثرية، وكذلك في مجال تدريب مفتشي وزارة الآُثار المصرية وطلاب كلية الآثار جامعة عين شمس.
وجاءت توصيات الجلسة كالتالي: ضرورة توقيع اتفاقيات تعاون بين الجهات البحثية المختلفة لتسهيل تبادل الخبرات والموارد في مجال الآثار والحفائر والترميم والحفظ والصيانة، وتنظيم بعثات أثرية مشتركة تضم باحثين ومتخصصين من مختلف الدول لتبادل المعرفة والخبرات.
التوصية بدعم وتفعيل المعاهدات الدولية المتعلقة بحماية التراث الثقافي مثل اتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي، وتبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين المؤسسات الأثرية داخل وخارج مصر وبين كلية الاثار بجامعة عين شمس من خلال تبادل الخبرات والمعرفة والتقنيات الحديثة في مجال الآثار.
أيضا التأكيد على إقامة مشاريع بحثية مشتركة تجمع بين علماء آثار من مختلف الدول ونظرائهم في مصر لتعزيز فهم التراث الثقافي المشترك إلى جانب
تنظيم ورش عمل ومؤتمرات دولية لتبادل الأفكار والمستجدات في مجال الآثار، وإنشاء برامج تدريبية متقدمة للمتخصصين في مجال الترميم والحفظ والصيانة، بما في ذلك التدريب العملي والنظري.
التعاون مع الجامعات والمعاهد الأكاديمية لتطوير برامج الدراسات العليا في مجال الاثار والحفائر والترميم وتطوير موارد تعليمية متقدمة مثل الدورات الإلكترونية والمواد التدريبية التفاعلية، وتنظيم برامج تدريبية ميدانية لطلاب الآثار والمتخصصين الجدد تشمل تقنيات الحفائر الحديثة وإجراءات السلامة وتوفير فرص للتدريب العملي في مواقع الحفائر بالتعاون مع المؤسسات الأثرية المحلية والدولية مع توفير الدعم المالي وتأمين التمويل من الحكومات، المنظمات الدولية، والقطاع الخاص لدعم مشاريع البحث في مجال الاثار.